مسؤول أممي يشيد بالشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
أشاد مسؤول أممي بالشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي اعتبرها من أفضل المشاريع المشتركة. وقال مراد وهبة مدير مساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير مكتب البرنامج الإقليمي في الدول العربية.. إن الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي أوشكت على بلوغ عقدها الثاني .. تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الثاقبة بأنه ينبغي صناعة المستقبل بدلا من انتظاره.. وقد رأي كل من زار دبي أو الإمارات العربية المتحدة أدلة على هذه الرؤية".
وتساءل وهبة كيف تستطيع المنظمات أن تخلق قوة دافعة لخدمة الإنسانية عبر تكوين الشراكات..وقال " بحكم موقعي في منظمة الأمم المتحدة، أصبح من الواضح أنه يمكننا تحقيق العالم الذي نحلم به عندما نتعاون مع الآخرين الذين يسعون إلى تحقيق نفس الغاية".
وبينما يحتفل العالم بمرور ٧٥ عاما على تأسيس منظمة الأمم المتحدة في وقت تشهد فيه الإنسانية اضطرابا عظيما مصحوبا بأزمة صحية عالمية تسببت في تداعيات اجتماعية واقتصادية حادة، وأزمة مناخية متصاعدة.. تساءل وهبة" ما إذا كان الوقت قد آن للعمل سويا على نحو فعال، هل نستطيع المضي قدما سويا بشكل أفضل؟ وقال إن الأدلة التي شاهدناها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تؤكد أنه أكثر المشروعات المشتركة إثارة للاهتمام.
بدأ مشروع المعرفة منذ ١٢ عاما بهدف دعم ومساعدة دول المنطقة العربية على أن تصبح مجتمعات معرفة، وقد أصبح المشروع بمثابة منصة دولية للتحليل والحوار بشأن التقدم في مجالات المعرفة والتقنية والإبداع".
وقال مراد في مقال :تأسس كل من مؤشر المعرفة الدولي وتقرير استشراف مستقبل المعرفة بموجب هذه الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وقد عمل خبراء دوليون وشركاؤنا في القطاع الخاص بما فيهم برايس ووترهاوس كوبرز في ذلك الشأن محققين إنجازات مهمة فيما نعرفه الآن عن المجتمع العالمي..كما ساهموا في إثبات أن المجتمعات التي تستثمر في المعرفة تصبح أقوى وأكثر تماسكا وتتعاظم فرصها في الاستفادة من الفرص الناشئة." .
وأكد أن المؤشر والتقرير منذ عام ٢٠١٧ أصبحا مصدرا مهما لإعلام صناع السياسات بشأن الفرص والمخاطر في نواح متعددة من المعرفة والاستهلاك مثل التعليم والبحث والتطوير والإبداع ومعلومات الاتصالات والاقتصاد القائم على المعرفة.".
وأضاف وهبة: "وبالفعل، فقد حذر المؤشر والتقرير من الضعف التقني وعدم استعداد العديد من الدول والعالم بشكل عام لحالات الطوارئ الكبرى. وقد أكد تفشي فيروس كوفيد-١٩ ،ورد الفعل العالمي لانتشاره، هذه التحذيرات." .و أكد المسؤول الأممي أن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أثبتت رؤيتها الثاقبة والشمولية من خلال عقد الشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتأسيس هذه التقارير.
وأوضح أنه بينما سيشهد العالم دائما نقاشات عن المزايا التنافسية للمعرفة، فإنه من مصلحة الإنسانية جمعاء أن تتم الاستفادة من المعرفة والتقنية والإبداع لتحقيق التقدم للجميع. وقد سعى المشروع لتحقيق هذا الهدف وبناء عليه استطاع تحقيق أثر مهم محليا وإقليميا وعالميا.
وأضاف: " ويعتبر هذا الدور الذي تقوم به المؤسسة دورا فريدا في دعم المعرفة عالميا موجها الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لقيادة تلك الجهود دعما للمعرفة والتقدم العلمي في المنطقة العربية والعالم".
أكد وهبة أن الأزمة العالمية الحالية أثبتت أهمية المعرفة للصالح العام على المستوى الدولي. إذ يواجه العالم الآن تهديدا مشتركا، وتتعاون دول العالم من أجل إيجاد حل مشترك. إننا نتبادل الآراء والإرشادات ونتعلم من بعضنا البعض عن كيفية التأقلم مع هذا التحدي الجديد".
و خلص وهبة إلى أن: "هناك إنجازات كبرى تلوح في الأفق و يتمثل أمل البشرية في مشاركة هذه الإنجازات. وعندما يحدث ذلك، سنعلم أن جهود الأمم المتحدة طوال الخمسة وسبعين عاما الماضية لم تضيع هباء. وسوف يدفعنا ذلك لدعم تقدم المعرفة العالمي من خلال الشراكة بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".