تدفُّق مصادر المعلومات الرقميَّة في ظلِّ الأزمات – جائحة كورونا نموذجاً
ندوة افتراضية نظمتها مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم للمعرفة
تدفُّق مصادر المعلومات الرقميَّة في ظلِّ الأزمات – جائحة كورونا نموذجاً
جمال بن حويرب: العملُ الحكومي في الإمارات لم يتوقَّف أو يتغيَّر أداؤُه، بل تطوَّر نحو الأفضل
حسن السريحي: إذا أردنا أن تكون لغتنا مؤثرة في صناعة المحتوى فعلينا تطوير المحتوى الرقمي العربي
صالح المسند: يجب أن نتعلَّم من هذه الأزمة كي نواجه أيَّ أزمة أخرى مستقبلاً
خالد عبد الفتاح: تقسّم المنصات إلى 4 أنواع: البيانات والمعلومات والمحتوى والقياسات
نظَّمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، ومركز الفهرس العربي الموحد، ندوة رقمية بعنوان "تدفُّق مصادر المعلومات الرقميَّة في ظلِّ الأزمات – جائحة كورونا نموذجاً" شارك فيها سعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور حسن السريح رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، والدكتور صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد، والدكتور خالد عبد الفتاح مستشار الحلول الرقمية والمعرفية بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وتناول المشاركون التحديات التي واجهت العالم في ظل جائحة كورونا، وما فرضته من إجراءات طارئة في مختلف أوجه الحياة، وما خلفته من زيادة النشاط الافتراضي في عالم الأعمال بشكل عام، وتسريع حركة الرقمنة فى كل الأنشطة الوظيفية والتعليمية والاقتصادية وغيرها من مسارات الحياة الاجتماعية. وقد أثبتت هذه الأزمة أهمية التحوُّل الرقمي وضرورة توفير مصادر المعلومات في صورة رقمية من خلال منصات المعرفة الرقمية التي تمكِّن الأفراد والمؤسَّسات من أداء الأعمال والتعلُّم عن بُعد.
وأكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال الندوة أنَّ دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تؤَسِّس بنية تحتِيَّةً قويَّةً لحكومة رقميَّة متكاملة، مكَّنتها من مواجه التحديات العالميَّة الطارئة مهما كانت طبيعتها، وضمنت استمراريَّة استخدام كافة الخدمات والحلول والنشاطات.
وأضاف بن حويرب: العملُ الحكومي في دولة الإمارات لم يتوقَّف أو يتغيَّر أداؤُه، بل تطوَّر نحو الأفضل، وأصبح أكثر كفاءةً خلال مراحل انتشار الفيروس ومواجهته، كما أنَّ العمليَّة التعليميَّة استمرَّت عن بعد وعلى أكمل وجه.
وقال أيضاً: لقد واكبنا في مؤسَّسة محمد بن راشد أل مكتوم للمعرفة، ومنذ البداية هذا التوجُّه، وكنّا حريصين على أن يكون لنا موقع الرّيادة في مجال نَشر وإنتاج المعرفة الرقميَّة، وإتاحة قنواتها للجميع، في كلِّ مكانٍ وزمان.
من أبرز المشاريعِ التي نعوِّل عليها "مشروع المعرفة العالمي" بالشَّراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي نسعى مِن خلاله إلى تعزيز مجتمعاتٍ وسياساتٍ قائمةٍ على المعرفة؛ لتحقيق التنمية المستدامة، والمساهمة في نشر الحوار الفعّال.
واختتم جمال بن حويرب كلمته: لقد أطلقنا منصَّة "مركز المعرفة الرقمي" التي تتيح ملايين المواد الرقميَّة المتنوعة من كتبٍ ومجلاتٍ وقصص أطفالٍ وملخصاتٍ وموادَّ مسموعةٍ وفيديوهاتٍ لجميع المواطنين والمقيمين بدولة الإمارات، وبآليات وصول سهلة ومُيسَّرة، نريد أن تكون المعرفة متاحةً للجميع. فالمعرفة قوة، وإذا كانت غير متاحة للجميع فستضعف قيمتها. لذلك، سنعمل على تأسيس منظومة قوية في هذا المجال لخدمة دول مجلس التعاون الخليجي، ودول العالم العربي.
وحرصنا على أن نوثِّق بشكلٍ رقميٍّ نقاشاتِ وطروحاتِ "قمة المعرفة"، الحدثُ السنويُّ الأبرز الذي تنظِّمه المؤسَّسة، ويشكِّل منصَّةً عالميَّةً تستضيف نخبةً من الخبراء وصنّاعِ القرار والمبدعين، لمناقشة التحدِّيات في شتّى قطاعات المعرفة، وطرح الحلولِ لها واستشراف مستقبلها.
وبدوره قال الدكتور حسن السريحي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات: كلّما زاد المحتوى التعليمي عبر الانترنت زاد النشاط المعرفي ونشاط الترجمة، فإذا أردنا أن تكون لغتنا مؤثرة في مجال صناعة المحتوى فعلينا تطوير المحتوى الرقمي العربي. وأوضح أنَّ الاتحاد العربي للمكتبات يسعي جاهداً إلى دعم كلِّ مشروعات إتاحة المحتوى الرقمي العربي بكافة السبل الممكنة من خلال تسليط الضوء عليها وتوفير المعايير التي تمكِّن المؤسَّسات من العمل المهني والاحترافي.
وتحدَّث الدكتور صالح المسند، مدير مركز الفهرس العربي الموحد قائلاً: يُعدُّ كلاً من الإدراك التقني، والرغبة الإدارية في التطوير، وتطوير مستوى البنية التحتية التقنية، وتوحيد المعايير الفنية من أبرز عوامل تطوير الخدمات الرقمية.
وأضاف المسند: يجب أن نتعلَّم من هذه الأزمة كي نواجه أيَّ أزمة أخرى. وعلى صعيد العالم العربي، هناك تفاوت بين الدول من حيث الاستعدادات، ويختلف هذا التفاوت حسب قدرة المكتبات على التأقلم مع الظروف المستجدة. وأشار إلى أهمية التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي على مستوى إتاحة المحتوى الرقمي والحلول الرقمية.
وقسم الدكتور خالد عبد الفتاح، مستشار الحلول الرقمية والمعرفية بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، منصات المعلومات إلى 4 أنواع: البيانات والمعلومات والمحتوى والقياسات.
وأضاف قائلاً: مركز المعرفة الرقمي هو منصة عربية شاملة، تشكّل حاضنةً للمحتوى العربي، وتقدّم حلولاً لمعالجته من البيانات إلى المعرفة. وتشتمل كذلك على مركز تدريب متخصص، و15 مكتبة نوعية متخصصة.