محمد بن راشد للمعرفة والأمم المتحدة الإنمائي يجدِّدان الشراكة لمدة 10 سنوات
وقّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اتفاقية شراكة جديدة مدتها 10 سنوات (2021-2030)، في إطار «مشروع المعرفة»، وذلك خلال حفل عقد الأسبوع الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتسعى الاتفاقية إلى تعزيز دور كلٍّ من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قيادة الفكر، وصنع السياسات القائمة على الأدلة من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية والعالم.
ونظَّم الحدث، المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والبعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، بحضور ممثلين رفيعي المستوى، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، والمدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، سعادة جمال بن حويرب، ونائب المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، سعود الشامسي، وشريك برايس ووترهاوس كوبرز لوكسمبورغ، لورنت بروبست.
وقال أخيم شتاينر: «لا بدّ أن تسترشد السياسات الإنمائية للمستقبل بدروس الماضي، وأن تجعل المعرفة حليفاً حاسماً، ونحن نسعى جاهدين لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 والانتقال إلى مسار أكثر استدامة ومرونة»، مضيفاً: «إنَّ اكتساب المعرفة ومشاركتها وتطبيقها يطوِّر القدرات ويوسِّع الفرص في كل جانب من جوانب حياة الناس في عالم اليوم السريع الخطى، ما يثري الأمم التي ينتمون إليها من التعليم إلى الاقتصاد، ومن التكنولوجيا إلى عالم العمل».
من جهته، أكَّد سعادة جمال بن حويرب أهمية قياس المعرفة داخل المجتمعات العربيَّة وكلّ دول العالم، حيث إنه لا تنمية من دون معرفة، وقال: «يأتي مشروع مؤشر المعرفة العالمي الذي أطلقناه بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليلبّي هذه الحاجة، آخذاً في الاعتبار الدورَ المحوريَّ للشَّباب كأحد أهمّ العناصر اللازمة لبناء مجتمعات المعرفة، فسعينا المستمر في سبيل نشر المعرفة وتحقيق أهدافها من أجل التنمية، لا يمكن له أن يرى النّور إلا من خلال تمكين الشَّباب».
بدوره قال سعود الشامسي: «لقد حدث تحوُّل اجتماعي اقتصادي ملحوظ في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أن فتح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أبوابه لأول مرة عام 1977، وتطوّرت علاقتنا مع البرنامج مع الزمن، فقد انطلقت الشراكة بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2008، ونتج عن ذلك إصدارات ومشاريع توثّق أفضل تفكير في التنمية. ومع توقيع هذه الاتفاقية، نتطلَّع إلى نتائج العقد المقبل وذلك مع استمرار هذه الشراكة في النمو».
وخلال الحدث استعرض الجانبان نتائج شراكتهما في تعزيز المعرفة من أجل التنمية على صعيد المنطقة العربية والعالم، كما تمت مناقشة ما يمكن تحقيقه في العقد المقبل لهذا التعاون الكبير.
كذلك تمَّ توقيع اتفاقيتين؛ الأولى تتضمّن طرح فرص تدريب في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للشباب من دولة الإمارات العربية المتحدة، والثانية بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة برايس ووترهاوس كوبرز لإصدار تقرير استشراف مستقبل المعرفة الجديد لعام 2019، وهو جزء من اتفاقية الـ 10 سنوات.
ويهدف مشروع المعرفة، وهو شراكة بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى تعزيز قياس وتقدم المعرفة على صعيد المنطقة العربية والعالم. وتتمثّل المخرجات الرئيسة لهذه الشراكة في إصدار مشاريع «مؤشر المعرفة العالمي»، وهو المؤشر الوحيد الذي يقيس المعرفة على مستوى 134 دولة، و«تقرير استشراف مستقبل المعرفة»، الذي يقدّم دراسة تجريبية تغطي 40 دولة حول مجالات المعرفة المستقبلية التي من شأنها أن تشكِّلَ مستقبل مجتمعات المعرفة.