بأدباء نوبل وأعمالهم

حقق معرض متحف نوبل السنوي نجاحاً باهراً في دبي، وهناك الكثير الذي سيقدِّمه بموجب اتفاقية شراكة حصرية مدتها عشر سنوات بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومؤسسة نوبل في السويد.

يصادف هذا العام مرور خمس سنوات على قيام مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بإحضار متحف نوبل إلى دبي بالتعاون مع مؤسسة نوبل. كانت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أول كيان عربي يوقع اتفاقية شراكة حصرية لمدة عشر سنوات مع مؤسسة نوبل العالمية، بهدف تنظيم المعرض في عدة مواقع على المستويين المحلي والإقليمي.

يقام هذا الحدث السنوي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ويعرض معلومات حول جائزة نوبل والفائزين بها، إضافة إلى معلومات عن مؤسس الجائزة ألفريد نوبل.

جائزة نوبل هي مجموعة من الجوائز الدولية السنوية التي تُمنح في عدة فئات من قبل المؤسسات السويدية والنرويجية، تقديراً للتقدم الأكاديمي والثقافي والعلمي.

تأسست جوائز نوبل الخمس في عام 1895 وفق وصية العالم السويدي ألفريد نوبل، والجوائز في الكيمياء، الأدب، السلام، الفيزياء، والطب، وقد منحت لأول مرة في عام 1901 . وتعد الجوائز على نطاق واسع من أرفع الجوائز المتاحة في هذه المجالات.

تركز نسخة 2019 من متحف نوبل على جائزة نوبل في الأدب تحت شعار «عوالم مشتركة ». ويضم عروضاً تفاعلية تركز على ثمانية من الفائزين، من ضمنهم الكاتب المصري نجيب محفوظ الذي فاز في عام 1988 (للمزيد عنه انظر في الصفحة 50). سيكون هناك أيضاً العديد من ورش العمل التي يعقدها خبراء ومؤسسات منفردة في مجال الأدب.

أتى متحف نوبل لأول مرة إلى دبي في عام 2015 تحت عنوان «جائزة نوبل: أفكار تغير العالم »، واستمر لمدة شهر في برج خليفة. وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «إن المعرض تم تنظيمه كجزء من جهود المؤسسة لتمكين الأجيال القادمة من حلول مستدامة تتصدى للتحديات في مجالات المعرفة والبحث في العالم العربي».

وأضاف جمال بن حويرب: «سيوفر معرض متحف نوبل منصة فريدة في العالم العربي لتسليط الضوء على الابتكار والاكتشافات، وسيلفت الانتباه إلى الإنجازات البشرية التي غيّرت العالم، وساهمت في تحسين حياة الناس. نؤمن بأن معارض متحف نوبل ستحفز شبابنا إلى الابتكار والنظر من حولهم كمستكشفين مبدعين وتحويل طاقاتهم للعثور على حلول وأفكار أفضل».

وكان من بين أهم الفعاليات الرئيسة ورشتا عمل؛ الأولى حول التمويل الأصغر التي تناولها محمد يونس الحائز جائزة نوبل، والثانية عن «تأثير جائزة نوبل » للدكتور غوستاف كالستراند، كبير أمناء متحف نوبل.

في عام 2016 ، أقيم متحف نوبل في دبي تحت شعار «استكشاف الحياة: جائزة نوبل في الطب ». ويهدف المعرض إلى إثارة الفضول حول استكشاف أجسامنا، وإظهار كيف أن اكتشافات حائزي جائزة نوبل في الطب قد أحدثت تغييرات في حياتنا. تضمن المعرض عدة أقسام ركزت على الجوانب الرئيسة للطب، مثل الأمراض وعلاجاتها، وعلم التشريح، والخلية، والحمض النووي، وجعل المرئي غير مرئي. وقدّم عرض «الطب الإسلامي » جدولاً زمنياً للأحداث ذات الصلة بالطب الإسلامي واحتفلت بإنجازات 15 عالماً حققوا إنجازات طبية كبرى.

كان متحف نوبل 2017 بعنوان «جائزة نوبل في الفيزياء: لنفهم خصائص المادة » وقد صُمم لإطلاع الجمهور على أعمال واكتشافات حائزي جائزة نوبل في الفيزياء، من خلال صور الأشعة السينية. ركزت الأقسام الثمانية المختلفة على الأشعة والموجات، والمادة، والكون والنجوم، والإلكترونيات، والغرفة الضبابية، والفيزياء الكمية، وعلى حائزي جائزة نوبل في الفيزياء، والواقع الافتراضي الذي مكّن الزوار من الذهاب في رحلة عبر الكون باستخدام معدات الواقع الافتراضي.

وفي العام الماضي، ركز متحف نوبل على فئة مهمة من جائزة نوبل وهي الكيمياء تحت شعار «جائزة نوبل في الكيمياء – ارتباط العناصر »، حيث سلط الضوء على إنجازات الكيميائيين العرب والمسلمين، مثل جابر بن حيان وأبي بكر الرازي، اللذين لعبا دوراً رئيساً في إرساء أسس هذا العلم. عرضت الأقسام الخمسة في المعرض إنجازات حائزي جائزة نوبل في خمسة حقول مختلفة من الكيمياء.

كما كرّم المعرض الكيميائي المصري حائز جائزة نوبل أحمد زويل، المعروف بأبو الفيتوكيميائية (دراسة التفاعلات الكيميائية).

وقال جمال بن حويرب: «لقد أبرزنا الإنجازات التي حققها حائزو جائزة نوبل في الكيمياء، ولا سيما الكيميائي المصري أحمد زويل، مؤكدين الدور الذي تلعبه هذه الاكتشافات، إضافة إلى الإنجازات الأخرى التي حققها الفائزون بجائزة نوبل، في تحسين حياة الناس».

في العام المقبل، ستظل عيون العالم ثابتة على دبي، حيث سيقام معرض إكسبو 2020 . وبينما نتطلع إلى متحف نوبل المثير هذا العام، يجب أن نعد أنفسنا لنسخة سادسة خاصة في العام المقبل، والتي ستضع معايير جديدة على جميع الجبهات.

معلومات وحقائق

- عدد جوائز نوبل في الأدب

110 مُنحت جوائز نوبل في الأدب منذ عام 1901

- جوائز نوبل المشتركة في الأدب

1904
فريدريك ميسترال، خوسيه إيتشجاراي
1917
كارل غليروب، هنريك بونتوببيدان
1966
شموئيل أغنون، نيللي ساكس
1974
آيفيند جونسون، هاري مارتينسون

- عدد حائزي جائزة نوبل في الأدب

114 شخصاً حصلوا على جائزة نوبل في الأدب بين عامي 1901 - 2017
65 عاماً متوسط عمر جميع حائزي نوبل للأدب ما بين 1901 و2017

أصغر فائز

أصغر حائز لجائزة نوبل في الأدب هو روديارد كيبلينج عن عمله «كتاب الأدغال ». كان عمره 41 عاماً عندما حصل على جائزة الأدب عام 1907 .

أكبر فائز

أكبر حائز لجائزة نوبل في الأدب حتى الآن هي دوريس ليسينغ، التي كانت تبلغ من العمر 88 عاماً عندما حصلت على الجائزة في عام 2007 .

حائزات جائزة نوبل في الأدب

14 امرأة حصلن على جائزة نوبل في الأدب.

ميدالية نوبل للأدب

صمّم ميدالية نوبل للأدب النحات السويدي إريك ليندبرج