التكنولوجيا تعزز الصحة في الإمارات
تشرح شاينور خوجا، كبيرة مسؤولي التأثير في «رايت هيلث »، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد على تعزيز الرفاهية والصحة في جميع أنحاء الإمارات.
إن توفير خدمات الرعاية الصحية المتطورة وضمان رفاهية الناس أمر أساسي في أي جدول أعمال حكومي. حيث تبحث الحكومات في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد عن طرق للاستثمار بكفاءة في البنية التحتية للرعاية الصحية، وإدخال نماذج جديدة لمعالجة الثغرات في مجال الرعاية الصحية وتحسين الرفاه العام لشعوبها. في منطقة الشرق الأوسط، قادت دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الحركة من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، وإتاحة رعاية جيدة بالشراكة مع القطاع الخاص. خلال العقد الماضي، أظهرت الأبحاث في الإمارات العربية المتحدة انتشار الأمراض المزمنة وغير المعدية في جميع أنحاء البلاد، ما يشير إلى الحاجة لتحسين إدارة صحة السكان. وفقاً ل «دليل دبي للاستثمار الصحي » لعام 2018 ، الصادر عن هيئة الصحة في دبي، تم الإعلان عن انتشار مرض السكري بشكلٍ خطر بين السكان البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت نسبة الانتشار أعلى
«يجب إنشاء قاعدة بيانات مركزية تتضمن السجلات الطبية لكل
مريض مع تفاصيل المعاملات الطبية، والفحوص، والعلامات
الحيوية، والأدوية، والحساسية، وتقارير التصوير وأمور أخرى»
بمرتين إلى أربع مرات منها في بعض البلدان المتقدمة، بينما تم تشخيص 34.5 % من السكان البالغين على أنهم يعانون من زيادة الوزن. في بدايات عام 2016 ، ذكرت هيئة الصحة بدبي أن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان تسببت في نسبة 51 % من جميع الوفيات في الإمارات العربية المتحدة. إذا أردنا ضمان وجود قوة عاملة أكثر صحة وأكثر إنتاجية، ينبغي على السياسات الإدارية في الحكومة والقطاع الخاص اعتبار الإدارة الصحية للسكان حلاً رئيساً. ومع توجّه دبي لتصبح مدينة ذكية ومركزاً للابتكار، تشجع الحكومة قطاع الرعاية الصحية على الاستفادة من الحلول الحديثة المتاحة حالياً. ومن خلال الاستفادة من تحليلات البيانات وأدوات الذكاء الاصطناعي، يمكن تجميع معلومات الرعاية الصحية من البائعين لإنشاء منصة مشتركة للسجلات الطبية، والتي يمكن الوصول إليها في الوقت الحقيقي، في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. يحتاج محترفو الرعاية الصحية إلى الوصول لبيانات مفصلة من مصادر مختلفة مثل المستشفيات، ومقدمي الرعاية الصحية الأولية، والمتخصصين، والصيدليات، والمرضى أنفسهم. يجب إنشاء قاعدة بيانات مركزية تتضمن السجلات الطبية لكل مريض مع تفاصيل المعاملات الطبية، والفحوصات، والعلامات الحيوية، والأدوية، والحساسية، وتقارير التصوير وأمور أخرى. بمجرد أن تصبح البيانات مركزية، فإنها ستساعد الحكومة، وشركات التأمين، والعاملين في الرعاية الصحية لتتبع الأمراض والاتجاهات وقضايا نمط الحياة. فتدفق البيانات الصحية سوف يساعد على الرعاية الصحية الوقائية، وتحسين سلامة المرضى، والخطط البحثية في نظام الرعاية الصحية، وتعزيز الجودة الشاملة لخدمات الرعاية الصحية.
من الواضح أن الإدارة الفعالة لصحة السكان تعتمد إلى حد كبير على الوصول إلى البيانات والحق في تحليل البيانات. وبدلاً من الاعتماد على نهجٍ تفاعليٍ في نظام الرعاية الصحية، فإن حكومة الإمارات العربية المتحدة تتطلع الآن نحو إنشاء نظام الرعاية الصحية الوقائية لتحسين أوضاع السكان. وتتخذ الدولة خطوات سريعة من خلال وضع خطط لاستخدام التكنولوجيا والروبوتات وأدوات الذكاء الاصطناعي لجمع معلومات الرعاية الصحية.