مستقبل التصميم: ابتكار المنتجات في عالم معقد

كيف يمكن لمصممي اليوم الانخراط بشكل أفضل في عمل التقنيات الجديدة والناشئة للاستفادة من الفرص الواعدة التي يمكن أن تقدمها هذه التقنيات؟

تستكشف خبيرة التصميم لورين جاستس العوامل التي ستحدد نجاحك، وتوفر إطاراً فريداً للتنقل في صناعة التصميم في المستقبل، وذلك باستخدام مجموعة كبيرة من الأمثلة من مختلف الصناعات والبلدان. وتقول: «إن فهم تأثير المساحات التي تثير مشاعر الانزعاج أو الارتباك أو الخوف يساعد المصممين على تهيئة بيئة مريحة ومطمئنة».

وتضيف: «لقد نجا البشر وتقدموا عبر آلاف السنين من خال التكنولوجيا «المصممة »، سواء من خال رأس السهم القديم، أو أدوات الزراعة في مرحلة ما قبل التاريخ، أو تصاميم المدن الأولى. فقد ارتبطت حياتنا ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا والتصميم. والأمل هو أن التصميم (التفكير في التصميم، التفكير المنطقي، وعملية التصميم) والتقنيات الناشئة يمكن أن تساعد بطريقة أكثر تكاماً على الاستفادة من الفرص التي يمكن أن توفرها هذه التقنيات». وتوضّح أن «قضايا مثل وضع المهاجرين واللاجئين تشير إلى زيادة التعقيد بشأن التنوع الثقافي والعولمة في مستقبلنا»، مشيرة إلى أن «تبديل القيم بين الأجيال الجديدة والقديمة، وتغيير التوقعات وفهم أدوار الجنس والنوع، وزيادة فترة عمر الإنسان في بعض أجزاء العالم، ما هي إلا جزء من قصة تطور الإنسان الحديث ». وتضيف: «نأمل أن تساعد التصميمات التطبيقية على تخفيف بعض الأحداث الشخصية والعالمية المؤلمة التي تحدث اليوم، وتوفر مزيداً من المتعة والراحة والجمال في حياتنا اليومية ». تجد الكاتبة أن «التقنيات الجديدة ستحدث تغييراً تدريجياً )وربما اختالاً كبيراً( في كل قطاع من قطاعات تصميم المنتجات والخدمات. فهناك حاجة كبيرة للمصممين الذين يفهمون هذا، ويقدرون إمكانات التفاعل مع الناس واختلافاتهم الثقافية. يجب أن نكون مستعدين للتصميم من أجل التغييرات السريعة والمشكلات الملحة والمربكة في عصرنا ». يعد هذا الكتاب دلياً عملياً وموجزاً، يتضمن مبادئ توجيهية لبناء ودعم الفرق الإبداعية والنصائح والاستراتيجيات لتقييم مفاهيم المنتجات عبر مقابات مع مصممي المنتجات والمخترعين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم.

يجدر الذكر أن لورين جاستس هي أستاذة التصميم الصناعي والعميد السابق لكلية فنون وعلوم التصوير
في معهد روتشستر للتكنولوجيا. وهي زميلة في جمعية المصممين الصناعيين الأميركية.

عش شاباً: أسرار الاستمتاع بالصحة والحيوية مدى الحياة

الشيخوخة مرحلة عمرية لا مفر منها، إلا أنها في حدود سيطرتنا على ما يبدو، بناء على ما تناقشه الكاتبة أنجيلا مايرز لخلق تجربة مذهلة خاصة بنا مع تقدّمنا في العمر، وذلك عبر تعلّم كيفية التمتّع بالصحة والحيوية لعقود. في كتابها «عش شاباً: اكتشف أسرار الاستمتاع بجسد وروح وعقل شاب في أي عمر »، توضح مايرز أنه إذا لاحظت ألماً جديداً، أو انخفاضاً في قدرتك على القيام ببعض الأنشطة التي تحبها، أو فقدان الطاقة والحيوية، فقد ينتابك شكل من الرهبة حيال مرحلة الشيخوخة. تؤكد الكاتبة ضرورة عدم الشعور بالخوف حيال ذلك؛ لأنه يمكن أن نملأ النصف الأخير من حياتنا بعقود من العيش بجودة عالية، والأمر في النهاية عائد إلينا بحسب رأيها، معلقة على ذلك: «تحدث الشيخوخة لنا كل يوم، وقد حدثت لنا من اللحظة التي دخلنا فيها هذا العالم. قضينا السنوات الأولى من عمرنا متشوقين لأن نصبح كباراً للتمتع بامتيازات النضج. بالنسبة للعديد من الناس، هذه الحماسة التي تعترينا لأن نصبح أكبر في السن تتلاشى مع الأيام، ويحل محلها الخوف من الشيخوخة ». تكشف مايرز عبر فصول الكتاب التسعة كيفية خلق المزيد من الطاقة في أجسامنا وأرواحنا، وكيفية الحصول على جسم يتحرك بنشاط وحيوية، ويشعر بالراحة في كل الأوقات، وكيفية الاستمتاع بالأنشطة التي نحبها. تقدّم في عملها هذا برنامج تمارين لإبقاء الجسم رشيقاً ونشطاً وقوياً مدى الحياة، من خلال كيفية تناول الطعام من أجل تباطؤ الشيخوخة في الخلايا، وكيفية الوقاية من أمراض مرتبطة بنمط الحياة التي نعيشها في الوقت الراهن، وكيف أن تمكين وجهات نظر معينة حول الشيخوخة من شأنها أن تنشئ نقلة ذهنية في خياراتنا الحياتية. وتجد أن امتلاك القدرة على إنشاء تغييرات صغيرة اليوم تساعدنا على تمكين حياتنا لعقود لاحقة، وتدعم ما تطرحه عبر أمثلة واقعية من كبار السن الذين يعيشون حياة غنية ونابضة بالحياة. تخاطب المؤلفة الشباب والمسنين على حد سواء، وتسعى إلى كسر القيود أو الانتكاسات المرتبطة بالعمر، وضرورة التعرف إلى العديد من العوامل التي لا يزال بإمكاننا التحكم فيها، ومن شأنها أن تزيد من جودة حياتنا المادية والروحية. نشرت أنجيلا مايرز كتابها هذا باللغة الإنجليزية بشكل مستقل عبر ميزة النشر الذاتي على موقع أمازون في مايو 2019 ضمن 149 صفحة من القطع المتوسط. وهي مدربة متخصصة في أمور الحياة، وخبيرة في اللياقة البدنية، ورياضية حاصلة على جوائز عديدة.