دبي.. المدينة الأذكى والأسعد
عندما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن مشروع تحويل دبي إلى «مدينة ذكية » في عام 2013 ، لم يظن أحدٌ أنها ستصل إلى هذا الحد من النجاح. اليوم، تدعم دبي البلدان التي تتبنّى الذكاء الاصطناعي لتوفير خدمات سَلِسَة وفعّالة وآمنة لسكانها.
كانت رؤية سموه هي تحويل دبي إلى «مدينة ذكية » بحلول عام 2021 ، وكذلك بناء جيل مجهز لمواجهة التحديات التي تنتظره في المستقبل بدعم من العلوم والتكنولوجيا. في عام 2019 ، رأينا ثورة تكنولوجية في الإمارة من خلال تقديم خدمات ذكية عبر الدوائر الحكومية، بما في ذلك نظام النقل العام النشط. عند زيارة أي كشك من الأكشاك الحكومية، ستتفاجأ برؤية كيف أصبحت دبي ذكية بشكل فعلي، وكيف تجعلك أكثر ذكاءً في التعامل مع شؤون الحياة اليومية. على سبيل المثال، لا الحصر، يمكنك تجديد بطاقة تسجيل سيارتك في دقيقة واحدة من خلال زيارة كشك هيئة الطرق والمواصلات، وغيرها من الخدمات. في البداية، تصور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مشروع مدينته الذكية، ليتم ترقيم جميع المكاتب الحكومية بحلول عام 2017 تحت ستة أعمدة رئيسة هي النقل والاتصالات والبنية التحتية والكهرباء والخدمات الاقتصادية والتخطيط الحضري، بحيث يمكن للناس الوصول إلى الإنترنت اللاسلكي عالي السرعة للحصول على الخدمات الحكومية من أجهزتهم الذكية.
على الرغم من أنَّ الغرض من المشروع كان في المقام الأول ربط إدارات وهيئات حكومة دبي لتقديم خدمات سلسة للجمهور، إلا أنه تحوَّل إلى مشروع من شأنه أن يجعل دبي أسعد مدينة على وجه الأرض. ولتحقيق هذا الهدف، أعلن سموه عن 100 مبادرة في قطاعات النقل والاتصالات والبنية التحتية والكهرباء والخدمات الاقتصادية والتخطيط الحضري في عام 2014 . وبموجب هذه الاستراتيجية، أراد سموه أن تصبح 1000 خدمة حكومية، ذكيةً في السنوات الثلاث التي تليها.
من توفير الوصول إلى الخدمات الحكومية عبر الإنترنت اللاسلكي، أصبحت خطة «دبي الذكية »2021 الآن خارطة الطريق للإمارة لتصبح «مدينة المستقبل الذكية ». الهدف النهائي لسموه هو الحصول على حياة ذكية، واقتصاد ذكي، وحكم ذكي، وتنقُّل ذكي، وبيئة ذكية، وأشخاص أذكياء، بحلول عام 2021 .
ملامح مبادرة مدينة دبي الذكية
. . إنترنت لاسلكي مجاني في المناطق العامة.
. . حي دبي للتصميم، وهي منصة عامة للشركات لتسهيل معاملاتها مثل التراخيص والتأشيرات والخدمات الحكومية الأخرى.
. . غرفة تحكُّم خماسية الأبعاد يتم استخدامها لمتابعة عملية تحويل دبي إلى مدينة ذكية. كما تراقب المشاريع الحكومية ومؤشرات الخدمة والطرق والظروف الجوية وحالات الطوارئ وغيرها.
. . محطات شحن السيارات الكهربائية التي من شأنها أن تعزّز استخدام السيارات الصديقة للبيئة.
. . نظام وقوف السيارات الذكي الذي سيخبر السائقين عن توافر أماكن وقوف السيارات وموقعها.
. . مراقبة المرور بشكل مباشر ما يساعد السكان على التخطيط لرحلاتهم قبل مغادرة منازلهم.
. . العدادات الذكية وشبكة الطاقة الذكية لمساعدة العملاء على مراقبة استخدام الطاقة والمياه في الوقت الفعلي، والطاقة الشمسية غير المستخدمة.
. . فتح مختبر عالمي لتعزيز العلم بين السكان.
. . برنامج «نافذتي على دبي » لتبادل المعلومات عن الهيئات الحكومية والمدارس والمستشفيات والطرق والنقل وأنظمة الاستشعار والمباني والطاقة وغيرها.
. . برنامج آي-دبي الذي يوفِّر معلومات تتعلَّق بخدمات البلدية.
. . مشروع الحدائق والشواطئ الذكية الذي من شأنه توفير معلومات محددة عن ظروف الطقس والبحر ودرجات الحرارة وإرشادات السلامة.
وفي الوقت نفسه، دخلت دبي الذكية في تعاون مع سلطة دبي للخدمات المالية، لتسهيل مبادرات التحوُّل الذكي الخاصة بها، وبالتالي تمكين السكان من الاستفادة من ابتكار التكنولوجيا.
تكمّل مذكرة التفاهم المبادرات المستمرة التي تقوم بها سلطة دبي للخدمات المالية في دفع التحوُّل الرقمي على مستوى المؤسَّسة والمساهمة في دعم "دبي الذكية" لروّاد الأعمال.
خلال مذكرة التفاهم، التي تعدُّ إحدى أوليات مذكرات التفاهم الرقمية، قال وسام لوتاه، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة حكومة دبي الذكية: «إنَّ تعاون هيئات القطاعين العام والخاص، المتخصِّصة في جميع القطاعات الاقتصادية، أمرٌ أساسيٌّ لتحقيق رؤية المدينة الذكية التي حدَّدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وستعمل مذكرة التفاهم مع سلطة دبي للخدمات المالية على تسريع التحوُّل الرقمي من خلال تغطية المجالات ذات الصلة بعلوم البيانات في قطاع الخدمات المالية».
من خلال مذكرة التفاهم، ستعمل سلطة دبي للخدمات المالية على الترويج لمبادرة دبي اللاورقية لدعم هدف حكومة دبي لتصبح خالية تماماً من الأوراق بحلول عام 2021 .
مشاريع ومبادرات أخرى
ومع ذلك، هناك بعض المشاريع التي كانت موجودة قبل إطلاق مبادرة دبي الذكية، والتي تلعب أيضاً دوراً مهماً في جعل دبي مدينة ذكية مثل نظام سالك المدعوم بترددات الراديو، وهو نظام يأخذ رسوم السير عبر بعض الطرق، وتمَّ إدخاله في عام 2007 ؛ بطاقة نول الذكية، وهي بطاقة موحّدة للدفع عند صعود شبكة النقل العام، والمحفظة الإلكترونية لهيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهو نظام للدفع عبر الإنترنت؛ وكذلك رمز «كيو آر » (الاستجابة السريعة) لتحديد العناوين.
المشاريع التي بدأت بعد الإعلان عن مبادرة دبي الذكية:
1 . مكاني، وهو نظام عناوين ذكي يتم بموجبه تخصيص رقم مكوّن من 10 أرقام فريدة يمكن استخدامها للبحث عن الموقع من خال خرائط غوغل.
2 . درّاجات كهربائية صديقة للبيئة للقيام بدوريات أعلنت عنها شرطة دبي في عام 2014 .
3 . مقياس السعادة.
4 . مبادرة بيانات دبي، وهي أكثر البيانات شمولية على مستوى المدينة عبر القطاعين العام والخاص.
5 . مؤشر دبي الذكي، وهو مجموعة من المؤشرات التي تبرز إنجازات دبي.
6 . المدن المستدامة التي تحافظ على الطاقة وتسخِّر الطاقة المتجددة.
7 . تطبيقات حكومة دبي التي توفِّر وصولاً رقمياً فورياً إلى أكثر من 50 خدمة حكومية.
8 . السيارات ذاتية القيادة والموانئ الآلية والروبوتات وسيارات الأجرة والطائرات العملاقة هي بعض التطورات الأخرى التي حدثت في دبي، مدينة الابتكار. بعضها في مرحلة المشروع، في حين أنَّ البعض في مراحل التشغيل التجريبي.