Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

مركز المعرفة الرقمي: منصة للمحتوى ونافذة إلى المستقبل

يعد المحتوى الرقمي بكافة أشكاله وأنواعه القاطرة الأساسية لكل تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، والذي يشمل البيانات التي يتم تجميعها، بحيث تتحول إلى معلومات منظمة تحيل المستفيد إلى محتوى دقيق يلبي احتياجاته المعرفية. ولتيسير التعامل الفعال مع المحتوى الرقمي لا بد من تطويره وتخزينه ومعالجته وإتاحته للبحث والاسترجاع بالاعتماد على منصة معيارية تمتلك المقومات التي تمكِّن المستفيد من الوصول إلى المحتوى واكتشافه والحصول عليه.

ولتحقيق هذه الأهداف تم تطوير منصة مركز المعرفة الرقمي بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تعد منصة حاوية لأكبر محتوى رقمي عربي، وأيضاً حلاً لبناء وتطوير مراكز المعرفة وأداة لحفظ الذاكرة الرقمية للمؤسسات العربية. وبهذا تكون المنصة أول أداة عربية تحقق هدفين أساسيين هما:

أولاً: الإسهام في سد الفجوة الرقمية العربية بما تحويه من محتوى رقمي يصل لأكثر من 300 ألف عنوان يتضمن أكثر من 3.5 ملايين مادة رقمية. ثانياً: تطوير أول منصة عربية لسد فجوة الحلول الرقمية العربية والاعتماد على الأنظمة التي يتم تطويرها محلياً، مما يعد تحولاً مهماً في نظرة المؤسسات العربية للتعامل مع منتجات المعرفة من مجرد مستهلك لتلك المنتجات إلى منتج لها.

وتتميز منصة مركز المعرفة الرقمي بمجموعة من الملامح التي تجعلها تتفوق على نظيراتها من المنصات المنافسة على المستوى العالمي:

1- منصة مفتوحة:

يُمكن للمؤسسات أن تستخدم المنصة في بناء مستودعاتها المؤسسية وحفظ ذاكرتها الرقمية بآليات شاملة متوافقة مع المعايير الدولية. ولا شك أن امتلاك المؤسسات لمنصة مفتوحة يحقق المرونة الكاملة في التعامل مع المحتوى الذي تنتجه المؤسسات ويحافظ على مخرجاتها المعرفية في مستودع موحد يتميز بالمعيارية والمرونة والتكامل في الوقت ذاته.

2- المكتبات النوعية:

تتميز المنصة بتنوع آليات معالجة المحتوى، حيث تعمل كمنصة عامة ومتخصصة يمكن تهيئتها لبناء مكتبات نوعية وحزم موضوعية متخصصة في مجالات محددة بناء على احتياجات المؤسسات. وقد تم توظيفها بالفعل في بناء أكثر من 10 مكتبات نوعية في مجالات متنوعة بمركز المعرفة الرقمي بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إلى جانب تقسيم المحتوى إلى حزم موضوعية ونوعية متخصصة بناء على احتياجات المؤسسات.

3- المزامنة القرائية:

تتيح المنصة تعرُّف المواد التي تقرأ من خلال البث المباشر لتلك المواد على المنصة، مما يعد دليلاً ومرشداً رقمياً للقراء وأداة أساسية للاختيار القائم على الدليل للمواد التي يرشحها القراء لغيرهم من العاملين معهم في الحقل المعرفي نفسه.

4- التنقيب عن البيانات:

تتيح المنصة إمكانيات بناء سحب البيانات من خلال استخدام نماذج التنقيب عن البيانات الخاصة بالمواد الرقمية؛ سواء المتعلقة بموضوعات أو عناوين أو أشكال المواد، إلى جانب سحب البيانات بالكلمات البحثية التي تمكِّن الباحثين من تعرُّف الموضوعات التي يبحث عنها المستفيدون والكلمات التي تستخدم في عمليات البحث.

5- التوجهات:

تتيح المنصة إمكانيات اكتشاف توجهات المستفيدين من خلال إجراء تحليلات وقياسات لاستخدامات المستفيدين والزوار، وتعرُّف المواد المفضَّلة من جانبهم وترشيحها لقراء آخرين في نفس المجالات والاتجاهات المعرفية. وتسعى المنصة في المستقبل إلى دعم تلك التوجهات بتحليلات أكثر ذكاءً تمكِّن المستفيدين والزوار من اكتشاف المواد الملائمة لاحتياجاتهم، وبث تلك المواد على صفحات المستفيدين وترشيحها لهم كمواد رقمية داعمة.

مركز المعرفة الرقمي يعد منصة حاوية لأكبر محتوى رقمي عربي وأيضاً حلاً لبناء وتطوير مراكز
المعرفة وأداة لحفظ الذاكرة الرقمية للمؤسسات العربية

6- أدوات التحكم:

تتميز المنصة بأداة تحكم شاملة تمكِّن المؤسسات من التعامل الفعّال مع كافة العمليات التي تتم على المنصة؛ بداية من إدخال البيانات ومعالجتها، وتحليلها، وبنية وهوية الموقع الإلكتروني، والحصول على الإحصائيات والتقارير، وصولاً إلى إدارة الصلاحيات ونماذج الوصول إلى البيانات والمحتوى.

ومما لا شك فيه أن نجاح مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في بناء تلك المنصة وإتاحتها لمجتمع المعلومات والمعرفة العربي يعد إسهاماً فعالاً في سد فجوة المحتوى الرقمي العربي. كما أن المنصة أداة شاملة وحزمة متكاملة من الحلول الرقمية الرائدة في البيئة العربية تسهم في التحول من مجتمع استهلاك المعرفة إلى مجتمع إنتاج المعرفة.

ويعد استخدام المؤسسات العربية لذلك المنتج والمحتوى المعرفي بكثافة وكفاءة قاطرة للتحول نحو اقتصاد المعرفة، حيث إن المنصة يمكن توظيفها في بناء تحالفات للمكتبات والمستودعات الرقمية وحفظ الحقوق الرقمية للمؤسسات التي تقوم بشراء محتوى رقمي، ولا تتوافر لديها آليات حفظه وتخزينه وإتاحته. وأهم من ذلك كله هو بناء منظومة رأس مال بشري عربي يمتلك المعرفة بآليات تطوير الأنظمة الرقمية المتكاملة وكيفية توظيفها في خدمة المؤسسات العربية.

رابط مركز المعرفة الرقمي: https://ddl.ae

*  أ. د. خالد عبد الفتاح محمد: مستشار حلول معرفية ورقمية بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.