Dubai Digital Authority - هيئة دبي الرقمية

Contrast

Use toggle below to switch the contrast

Contrast

Read Speaker

Listen to the content of the page by clicking play on Listen

screen reader button

Text Size

Use the buttons below to increase or decrease the text size

A-
A
A+

أهمية استكشاف الفضاء

سلطت جلسة حوارية في قمة المعرفة 2018 الضوء على التزام الإمارات على المدى الطويل باستكشاف الفضاء.

احتل استكشاف الفضاء وإنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال الصدارة في اليوم الثاني من قمة المعرفة، وخاصة في جلسة بعنوان «توطين المعرفة لاستيطان الفضاء ». وافتتح سعود بن عبد العزيز كرمستجي، مدير إدارة العمليات لبرنامج رواد الفضاء بمركز محمد بن راشد للفضاء الجلسة الحوارية، بحضور عامر الصايغ الغافري مدير مشروع خليفة سات في مركز محمد بن راشد للفضاء، وعيسى الشامسي نائب الرئيس التنفيذي في شركة «الياه سات »، ومشاعل الشميمري، أول سعودية متخصصة في الصواريخ الفضائية، ونيكول ستوت رائدة فضاء من ناسا.

لا يعتبر برنامج الفضاء الإماراتي، الأول من نوعه في العالم العربي، مصدراً للاعتزاز الوطني فحسب، بل إنه ركيزة مهمة في خطط البلاد للتنويع الاقتصادي من خلال بناء اقتصاد المعرفة. وتشمل الإنجازات الأخيرة إطلاق «خليفة سات » في أكتوبر 2018، أول قمر صناعي إماراتي، و «ميسات 1 » في نوفمبر، وهو قمر صناعي صغير بناه طلاب في جامعة خليفة. ومن المقرر أن ينطلق أول رائد فضاء إماراتي إلى الفضاء في وقت لاحق من هذا العام.

وخلال الجلسة، قال الغافري: «تمتلك الإمارات حالياً 10 أقمار صناعية، لكننا سنطور هذا البرنامج لجعل البلاد رائدة إقليمياً في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الفضاء في السنوات القليلة القادمة ». وأضاف: «يجب أن نتحلى بالصبر، والأهم من أي وقت مضى أن يحصل الشباب على الاهتمام، ويحتفظوا بأهدافهم على المدى الطويل إذا كانت برامجنا الفضائية ناجحة».

كما أشار الغافري إلى أن متوسط عمر العاملين في مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي يبلغ 27 عاماً، وأن حوالي 40 % من الموظفين هم من الإناث. ومن جهته، أضاف عيسى الشامسي أن شركة الاتصالات الفضائية «الياه سات » لديها 267 موظفاً، 170 منهم إماراتيون. أكثر من نصفهم ذوو مؤهلات فنية و 33 % غير مؤهلين تقنياً. وقد ركزت مشاعل الشميمري، مهندسة الطيران والفضاء السعودية، ومؤسس «مشاعل للطيران »، على الجوانب الفنية والاقتصادية لاستكشاف الفضاء. وقالت الشميمري: «يكلف الفضاء الجوي الكثير من المال؛ إنه عالي المخاطر واستثمار على المدى البعيد. لن ترى أي نوع من العودة لمدة 10 سنوات على الأقل، لذلك يمكن للمستثمرين من القطاع الخاص أن يترددوا في استثمار الأموال في برامج الفضاء. إن الفضاء مهم للغاية حيث ساعدنا على تطوير التكنولوجيا التي تستخدم الآن على نطاق واسع اليوم في العلوم والطب».

قدّر «بنك أوف أميركا ميريل لينش » مؤخراً قيمة سوق الفضاء اليوم بحوالي 350 مليار دولار، ويرى أنها ستتكثف خلال العقود الثلاثة القادمة لتصل إلى 2.7 تريليون دولار على الأقل. من جهتها، قالت المهندسة الأمريكية ورائدة الفضاء في ناسا نيكول ستوت إنها تأثرت بحقيقة أن 40 % من موظفي مركز محمد بن راشد للفضاء هم من الإناث. كما أوضحت ستوت أن الأشهر الثلاثة لها في محطة الفضاء الدولية قد علمتها ثلاثة دروس بسيطة، وقالت: «نحن جميعاً نعيش على كوكب، وجميعنا أبناء الأرض، والحدود الوحيدة التي تهمنا هي ذلك الخط الأزرق الرقيق من الغلاف الجوي الذي يغطينا جميعاً ». وفي حديثها بعد الجلسة الحوارية، قالت ستوت ل «ومضات » إنها تعتقد أن «الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح بسبب التزامها طويل الأمد بالفضاء .» وأضافت: «إذا كان هناك شيء واحد يمكن أن يضمن نجاحك في استكشاف الفضاء، فعليك النظر إلى ما وراء الإرضاء الفوري لعمل شيء واحد وضرورة بناء المستقبل».

وقد عبرت وجهات نظر المتحدثين في الجلسة عما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة اليوم الوطني ال 47 لدولة الإمارات العربية المتحدة: «أدركنا في وقت مبكر أن من لا يحجز لنفسه مكاناً في الفضاء فلن تكون له مكانة على الأرض بين الأمم والشعوب المتقدمة. وهكذا أدرجنا علوم الفضاء محوراً ثابتاً في استراتيجياتنا، ووضعنا الخطط والبرامج التي تكفل دخول دولتنا عصر الفضاء، وكان على رأس أولوياتنا تكوين جيل إماراتي يتقن علوم الفضاء».

سفير المعرفة

سعود كرمستجي، رئيس إدارة العمليات لبرنامج رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو واحد من أربعة أشخاص تم اختيارهم من قبل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ليكونوا سفراء للمعرفة، وهي مجموعة عالمية من الناشطين تعمل على إثراء المعرفة في المجتمعات العربية.