الإمارات وجهة العالم
دبي ومعها الإمارات والمنطقة بأكملها تقلع نحو مستقبل جديد، مستقبل أجمل، فها نحن مرة أخرى ومن خال لغة الأرقام نحقق المفاجآت ونجذب أنظار العالم، ونستقبل في مطار دبي المسافر رقم مليار، لقد أصبحنا وجهة العالم، بل قلبه، وفق تعبير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
إنجاز جديد يجعلنا نقف لنفكر ونتأمل ما في خلفياته من دروس، فمرور مليار إنسان بمطارنا جاء نتيجة لتميز مطارنا وتصدره موقعاً متقدماً في مطارات العالم الكبرى، فأي إنسان يزور دبي تستوقفه في البداية عدة انطباعات يأتي في مقدمتها تلك الابتسامة الودودة التي تعلو وجوه الجميع، ثم يتوقف مرة ثانية أمام سهولة التعامل في المطار، ويتوقف مرة ثالثة أمام النظام وأحدث الأساليب العلمية المطبقة في المطار، يتوقف كثيراً أمام العديد من المفردات التي تجعله سعيداً وتشعره بالراحة.
عندما تكون دبي مطاراً لمليار إنسان، نعرف أننا وصلنا لمحطة
جديدة.. وبدأنا مرحلة مختلفة.. وأقلعنا باتجاه مستقبل
أجمل.. مليار إنسان اتخذوا دبي وجهة لهم.. مليار إنسان
كنا جزءاً من قصتهم.. نحن مطار العالم ووجهته وقلبه.محمد بن راشد آل مكتوم،
معلقاً على استقبال مطار دبي مليار مسافر.
ولكن وراء كل هذا وفي خلفية المشهد، توجد أكثر من قصة، هناك بلادنا الحبيبة التي تحولت إلى مركز جذب لجميع البشر في مختلف قارات العالم، بما توفره من بيئة محفزة للاستثمار، وقوانين تحترم الإنسان، وثقافة تحتفي بالتنوع ولا تعرف التعصب أو إقصاء الآخر، ثقافة متسامحة دفعت قيادتنا الرشيدة لإعان عام 2019 عاماً للتسامح، وهناك قصة أخرى تتعلق بالأمن والأمان، حيث يعيش الجميع في سلم ووئام، وهناك قصة ثالثة ترتبط بازدهار السياحة.. ورابعة تحتفي بالإبداع والأفكار الابتكارية.
ومن خلال كل هذه القصص كتبنا قصتنا الكبرى التي أصبحت في وجدان مليار إنسان، بعضهم مر من هنا، والبعض الآخر توقف لفترة من الوقت للسياحة، وبعضهم اتخذ من بلادنا مكاناً للعمل والإقامة، والجميع لديه ما يحكيه وينقله إلى الآخرين من صور للنظام والتقدم والعمل الجاد الدؤوب با كلل ولا ملل، وفي داخل تلك الحكايات صورة ذهنية ترسم لبلادنا، وقيم إنسانية تتناقلها الألسنة، وذكريات حلوة تسكن الأفئدة.
نعم، نحن مطار العالم وقلبه، ووجهته، نحن حلم لملايين الشباب في الكثير من البلدان، وبلد يرحب بالعلماء والكفاءات في مختلف القطاعات، دولة تتعدد فيها المؤتمرات والقمم المعرفية والثقافية، أرض يعيش في ربوعها أكثر من 206 جنسيات، ووراء كل ذلك حكومة لا تدخر وسعاً في استخدام الأساليب العلمية لتحقيق أفضل النتائج وفق توجيهات استراتيجية لقيادة حكيمة تضع المستقبل دوماً أمام ناظريها، مدركة أننا لن ننخرط في الغد إذا لم نفكر برؤى استباقية تحاول قدر استطاعتها تجاوز أي عقبات قد تقف في طريقها، بل وتحول تلك العقبات إلى أدوات تفيدها في الإنجاز، قيادة تذلل الصعاب ولا يعرف قاموسها كلمة مستحيل. وعلينا أن نشعر بالفخر ولكن بتواضع، ونتمثل قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «فخرنا لا يعادله إلا تواضعنا أمام الإنجاز، وإصرارنا على إكمال الرحلة كأفضل فريق في العالم يعمل على نقل البشر بسهولة عبر القارات والمحيطات».
والآن يجب أن نواصل الرحلة، لكي نحتل الرقم واحد في كل شيء، وأن نعمل بروح الفريق لنحقق المزيد ولنكمل قصتنا بحروف من نور حتى يكون اسم وطننا العزيز على لسان كل إنسان من سكان الكرة الأرضية.