قمة المعرفة.. ملتقى العقول
يسعدني أن أقول لكم: إن الدورة الخامسة من قمة المعرفة التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تحت رعاية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات من سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، كانت ناجحة بشكل كبير.
فقد استقطبت القمة التي عقدت في مركز دبي التجاري العالمي، تحت عنوان «الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة » كوكبة متميّزة من الأكاديميين والخبراء وصانعي القرار من جميع أنحاء العالم، الذين شاركوا في أكثر من 45 جلسة خال الحدث الذي استمر على مدار يومين.
لقد قدموا خال القمة خلاصة تجاربهم القيّمة، وتبادلوا أفضل الممارسات والرؤى، وانخرطوا في مناقشات بنّاءة. وفي هذا المقام، تعبّر مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن امتنانها لجميع المتحدّثين الذين جعلوا من قمة المعرفة حدثاً معرفياً وعلمياً قيّماً؛ يتماشى مع رؤية الإمارات التي تسعى لأن تكون في طليعة المجتمعات القائمة على المعرفة، وتلتزم بحماسة كبيرة بإنتاج وتصدير المعرفة. في الحقيقة، نحن نحرز تقدماً ملحوظاً، كما يتضح من تصنيف الإمارات العربية المتحدة في مؤشر المعرفة العالمي لعام 2018 ، الذي صدر خال القمة؛ إذ قفزت ستة مراكز للأمام، وهي تشغل الآن الرقم 19 على المؤشر.
لقد كان شرفاً كبيراً، كما هي الحال دائماً، أن نكرّم الفائزين المستحقين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأيضاً الفائزين بالجولة الأولى من «تحدّي الأمية »، الذي يهدف إلى القضاء على الأمية في العالم العربي. التحدي جذب مجموعة من المشاريع والمبادرات البارزة التي تسعى للقضاء على الأمية، إضافةً إلى عدد من الشخصيات المؤثرة التي قدمت إسهامات هائلة في محاربة الأمية ونشر المعرفة من جميع أنحاء العالم.
لطالما كانت الإمارات، وستبقى، رائدة في إطاق وتنفيذ مشاريع كبرى لمكافحة الأمية في المنطقة وخارجها، وهذا يعكس الإيمان الراسخ لدى قيادتنا الحكيمة بأهمية التعليم في بناء المجتمعات وضمان استدامتها، وتوفير مستوى عالٍ من الحياة لأفراد المجتمع كافة. أخيراً، أودّ أن أعرب عن شكري وتقديري لفريق عمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، الذي عمل بإخاص لجعل قمة المعرفة تحقّق هذا النجاح الباهر.