بيت الشعر بدبي يجمع نخبة من شعراء العالم في حب «الكلمة »
تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي للشعر، الذي يصادف الحادي والعشرين من شهر مارس من كلِّ عام، نظَّم بيت الشعر العالمي، التابع لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أمسيةً شعريةً افتراضيةً جمعت عدداً من الشعراء الإماراتيين والعالميين الذين ينتمون إلى بلدان ولغات وثقافات متعددة. حيث شارك فيها كلٌّ من الشاعر والأديب الإماراتي شهاب غانم، والشاعرة الأرجنتينية أورورا هومارين، والشاعر الألماني مانفريد مالزان، والشاعرة الروسية عائشة يوليا شيفتشينكو، والشاعر الهندي سومانتا بانيرجي، والشاعر الإيرانية سلفانا سلمانبور، والشاعر الباكستاني حافظ محمد سليمان. وأدار الأمسية الشاعرة والأديبة الإماراتية شيخة عبد الله بن جاسم المطيري.
جاءت الأمسية ناطقة بجماليات اللوحة الفنية التي تمثِّلها دولة الإمارات، والتي يتجلى فيها التنوع في أبهى صوره، والإنسانية في أجمل إشراقاتها، حيث كانت فرصة لاستعراض الإبداعات الشعرية بلغات عالمية متعددة، جمع بينها رقي المعنى وسمو الفكر وجمال الهدف، وإن اختلفت أساليب عرضها وإلقائها. وهنّأ سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، بهذه المناسبة جميع شعراء العالم باليوم العالمي للشعر، مبيناً أنَّ إمارة دبي تفخر بشيوخنا الشعراء الكرام، الذين أثروا عالم الشعر بقصائد تناولت العديد من المقاصد الشعرية، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي سار على نهجه في عشق الشعر وإتقان فنونه أنجاله الكرام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.
وأكَّد سعادته أنَّ مثل هذه اللقاءات القيِّمة ليست غريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة، التي احتضنت على أرضها ما يقرب من مئتي جنسية تنتمي إلى لغات وثقافات ومعتقدات متنوعة، وهذا ما يعزِّز من قيمة التسامح، ويجعل من دولة الإمارات بلداً يستحق بكل جدارة أن يكون بلد الجميع ووطن الإنسانية. وأضاف سعادته أنَّ هذا اللقاء يأتي في مناسبة وفِّقت فيها الأمم المتحدة في لمِّ شمل المبدعين والأدباء والشعراء من كلِّ دول العالم تحت سقف الشعر والكلمة، وهي مناسبة تعطي الإنسانية جمالاً وإشراقاً وتناغماً فريداً، حيث تفرز أجمل ما في عقول ومشاعر شعرائها للعالم، وتستنهض من خلال ذلك عناصر الوحدة البشرية التي لا تفرق بين الأجناس، وتتَّحد الإنسانية من خلالها في بوتقة الكلمة الراقية والإحساس الراقي.
من جهتهم، شكر الشعراء المشاركون في الأمسية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على مبادراتها المتميزة في تنظيم مثل هذه المناسبات التي تجمع شعراء العالم، وتتيح لهم التعارف وتبادل الآراء حول عوالم الشعر العالمي، مبينين أنها بادرة فريدة من نوعها، وهي ليست بغريبة على دولة الإمارات العربية المتحدة التي أضحت من أهم دول العالم في احتضان الإبداع والمبدعين في شتى المجالات.