«محمد بن راشد للمعرفة » تثري شهر القراءة بفعالياتها
لقاءات معرفية أغنت الفضاء الرقمي بالمشاركات وحضرها عدد كبير من عشاق الكتاب
تزامناً مع شهر القراءة، الذي يوافق شهر مارس من كل عام، تنوَّعت مشاركات وفعاليات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ما بين ندوات وورش عمل ولقاءات معرفية أثرت من خلالها مبادرة القيادة الرشيدة التي خصصت هذا الشهر من كل عام للاحتفاء بالقراءة وتعزيز دورها المعرفي المهم بين أفراد المجتمع، ما جعل من الفضاء الرقمي ساحة غنية بالمشاركات والتفاعات مع تلك المبادرات والفعاليات، حيث حضرها عدد كبير من محبي القراءة وعشاق الكتاب.
فقد عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جلسة حوارية افتراضية حول موضوع «القراءة في ظل الجائحة بين المكتبات الرقمية والمكتبات الفعلية »، تحدث خلالها سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وأدارتها الإعلامية أسرار الأنصاري، وذلك استمراراً لفعاليات وأنشطة مبادرة بالعربي، التي تستمر على مدى العام لترسيخ حب اللغة العربية والقراءة التي تعد مفتاح المعرفة، وإفادة المجتمع المحلي والعربي بما يعزز مكانة العربية بين أبنائها. حيث استعرضت الجلسة أهمية النشر الرقمي ولا سيما في ظل الأوضاع التي طرأت على العالم بسبب جائحة كورونا، وأهمية الاستعداد التقني للظروف والأزمات.
أهمية القراءة
كما شارك سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة في ندوة «أهمية القراءة وتشجيع الأسر والأبناء على القراءة » التي نظَّمتها هيئة تنمية المجتمع تزامناً مع شهر القراءة، حيث أوضح سعادته فيها أن «شهر القراءة » يترجمُ وَعْيَ قيادتِنا الرشيدةِ العميقَ بأهميَّة القراءة وقدرتِها على خلق أجيال مبدعة ومعطاءة لوطنها.
واقع الثقافة
وبهذه المناسبة المعرفية الرائدة، شارك سعادة المدير التنفيذي للمؤسسة في ندوة «قراءات في واقع الثقافة الإماراتية »، التي نظَّمها مجلس شما للفكر، والتي جاءت تحت رعاية وحضور الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان. وأشار سعادة جمال بن حويرب خلال الندوة إلى أصالة وثبات الشخصية الإماراتية أمام المتغيرات بدرجة يصعب معها استلاب الهوية الراسخة.
شباب الوطن
وحرصاً من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على التواصل مع أبناء الوطن واستثمار شهر القراءة في مشاركتهم بالتجارب التي تغني معارفهم ومسيرتهم العلمية والحياتية، عقدت المؤسسة جلسات قرائية معرفية، كلاً على حدة، مع طلبة كل من ثانوية حمدان بن راشد، ومدرسة هند بنت مكتوم للتعليم الثانوي، تحدث خلالها سعادة جمال بن حويرب حول تطوير القراءة وأثرها في حياة الشباب، والاستراتيجيات القرائية التي تهدف إلى أن تصبح القراءة ديدناً لشباب الوطن، لا مجرد موجة من الرغبة المؤقتة التي تنقطع مع مرور وقت قليل.
رحلة حول العالم
ضمن مبادرة «حوارات المعرفة»، عقدت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جلسة بعنوان: «رحلة حول العالم بين صفحات الكتب » تحدثت خلالها آن مورغان الكاتبة والمحررة في الصندوق الملكي للآداب، وأدارتها الإعلامية براندي سكوت. حيث أوضحت آن أن الأدب العالمي بشتى لغاته زاخر بالقصص والرسائل الضمنية التي يمكن للعالم أجمع أن يستفيد منها وأن تعزز من ثقافة المشاركة بين الأمم، وأن البشرية غنية بالتجارب والتنوع الذي يجمع كافة البشر في بوتقة الإبداع والأدب والتجارب الإنسانية التي تعزز المواطنة العالمية. وعن التحديات التي توجهنا كقراء، أكدت مورغان أن عدم فهمنا للكثير مما نقرؤه لا يعني أن نمتنع عن القراءة، فالمعرفة تأتي مع الممارسة والاستمرار، والمعرفة تأتي شيئاً فشيئاً، وعلينا أن نفهم أن عدم المعرفة يشعرنا بمحدودية معلوماتنا، هذا أمر طبيعي، عند جميع البشر. وأضافت آن مورغان أن القصص تجعلنا نرى العالم بعيون الآخرين، وهذا أقوى طريقة لاكتساب المعرفة، وأقوى من أي وسيلة أخرى لاكتساب المعرفة، وأن روعة قراءة الكتب لا تعادلها سعادة، والكتاب يجعلنا أكثر تفاعلاً مع الآخرين، وتعاطفاً مع بعضنا، الكتاب يجعلنا نرى أنفسنا أيضاً بعيون الآخرين. وأنها قرأت كتباً عربية لمؤلفين إماراتيين كالكاتب الإماراتي محمد المر الذي ألَّف كتباً مذهلة تحكي عن قصص مذهلة في حياة الإماراتيين.