تصميمات عظيمة
يوضح أجوال جويل، رائد الأعمال الشاب (26 عاماً) والذي يشغل منصب مدير عام شركة تيراسيل (Teraciel) وشركة التصميم الداخلي (La Sorogeeka Associates) في دبي، أسباب تميز منطقة الشرق الأوسط ودعمها لقطاع التصميم والابتكار الرائدين.
يقول أجوال: «تستخدم كلمة (ابتكار) بشكل متكرر في معرض الكلام عن منطقة الشرق الأوسط ووصفها، وهذا جزء أصيل في النسيج الثقافي ويتردد بقوة في لغة التصميم في المنطقة. إضافة إلى البحث الدؤوب عن التميز، والطموح والقدرة على استهداف المشاريع (الأضخم، والأكبر وذات الأولوية فقط) التي تتيح للمنطقة أن تصبح الرائدة والسباقة في دعم التصميم والابتكار في قطاع العقارات والبنية التحتية».
يبدو هذا التميز واضحاً في تصاميم معمارية مذهلة مثل برج خليفة وبرج العرب في دبي، وبرج جدة في المملكة العربية السعودية. حيث تحظى هذه المشاريع بالاعتراف كرموز مؤثرة لقدرة الإنسان على التصميم الفريد والقدرات الهندسية المتميزة.
وفي ضوء التطورات الحديثة الحاصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مثل متحف اللوفر أبوظبي، وجزيرة بولغاري في دبي وقصر الرئاسة، وكلّ منها مختلف جذرياً بتصميمه ومجاله واستخدامه، إلا أن جميعها «مبهرة » من ناحية ابتعادها عن المألوف وامتزاجها بمستوى وجودة تنفيذها.
لا تضم هذه المنطقة بعضاً من أكثر المفاهيم الإبداعية تميزاً على الكوكب فحسب، وإنما تحوي أكثر المشاريع المنفذة بتميز ونجاح، ما يظهر قدرتها الفريدة على تجسيد أفكار جديدة ومتنوعة و «من خارج هذا العالم »، بسهولة. لذا، فإن فرصة إنشاء مشاريع متنوعة عبر أنماط وقطاعات وصناعات مختلفة تضفي الفرادة على هذه المنطقة. وبالنظر إلى حجم التطور الذي تحقق عبر العقدين الماضيين، فإن كلّ من يبحث عن المشاركة في المشاريع الرائدة في العالم سيجد طريقه إلى هنا.
دعماً لنجاح التصميم في منطقتهم، أظهر سكان الشرق الأوسط تقديرهم العميق للمنتجات الإبداعية والخدمات عالية الجودة. وعلى اعتبار أن الشرق الأوسط يعدّ نقطة تلاقٍ تمتزج فيها مختلف الثقافات والجنسيات، فإن لكلّ منظومة اجتماعية ميلاً تجاه ذوق ونمط محددين. ومع ذلك، يصر الجميع على إنجاز كل شيء بتميز. ضمن قطاع التصميم، يبحث المستهلك باستمرار عن الحلول الداخلية المتميزة والمتفرّدة وغير المتوافرة بسهولة في الأسواق، من النوع الذي يجمع الألق مع المرجعية التاريخية للمنطقة.
من خلال مزجها الجديد بالقديم، مع موقعها المركزي والاستراتيجي بالنسبة لبقية العالم، فقد استلهمت منطقة الشرق الأوسط من الشرق والغرب على حد سواء، بغية الوصول لمذهبها الخاص في التصميم. وبهذا الافتتان بالإبداع، فإن طموحاتها مستمرة بالنمو لتلبية التوقعات الكبيرة والمتزايدة في ريادتها لعالم التصميم المتميز.