مهمات التعليم الأساسية : أنشطة تعليمية فعالة يمارسها الطلاب : منفردين ومع المعلمين
تركز المؤلفة على الواجبات التي تدعم المشاركة في قلب الفصول الدراسية والأعمال اليومية، بصفتها حلقة الوصل التي تربط الطلاب بمعلميهم الذين يحفزونهم وهم يجربون ويمارسون عملية التعلم. بداية يساعد المعلم طلابه على انجاز مهمة ما لزيادة فرصة استيعاب المعلومات الجديدة ، ثم يوظف المعلومات نفسها في أداء مهمة جديدة إلى أن يملك الطلاب مفاتيح هذه المعلومات من خلال المشاركة، وهذا يعني أن المشاركة والمهمات تشكلان حجر الزاوية الذي يقوم عليه نجاح التعلم الجماعي. وتؤكد المؤلفة أيضاً ضرورة التحول من التعليم إلى التدريب، حيث لا يتحقق التعلم الفعال إلا عندما يؤدي الطلاب - وليس المعلم - المهمات التعليمية بأنفسهم. فالمدربون يرشدون المتدربين إلى الطريق ثم يتراجعون لينطلق الطلاب في مسيرتهم ويجربوا بأنفسهم ولأنفسهم. هذا لا يعني أنهم يتخلون عن طلابهم، بل يراقبونهم عن كثب ويشحذون طاقاتهم ويوجهونهم ويطرحون عليهم أسئلة تساعدهم على تأمل ما اكتسبوه من خبرات بأنفسهم. المعلمون النابهون يدركون أن الأيدي العاطلة ليست كالأيدي العاملة، وأن العقول التي لا تنسخ لا تبدع.