أحدث إصدارات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة
المستقبل أسرع ممَّا تتصوَّر
يسعى بيتر ديامانديس وستيفن كوتلر من خلال كتاب «المستقبل أسرع ممَّا تتصوَّر... كيفَ يُحوِّل تزاوُجُ التكنولوجيا أعمالَنا وصناعاتِنا وحياتنَا » إلى رسم صورة متفائلة لما يمكن أن يحدث، ثمَّ يقترحان الأدوات اللازمة لنعي ما يدور حولنا، ونعيد اكتشاف أنفسنا، ورؤية العالم من حولنا. حيث أصبحنا اليوم نسمع بالذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع المُعزَّز والطباعة ثلاثيَّة الأبعاد، ومع ذلك يظلُّ السؤال الذي يدور في أذهان الجميع مطروحا،ً وهو: كيف ستؤثِّر هذه الأدوات والتقنيات في حياتنا؟
وفي معرض الإجابة عن هذا التساؤل وغيره يؤكد أنه لا مناص لنا من أن ننضمَّ إلى ركب المستقبل؛ حيث أتيح لمستشرفي المستقبل أن يستشعروا نسمات التغيير في مقتبلها، وأن يجُروا التعديلات اللازمة ليواكبوا أحدث الصيحات، على عكس من غضُّوا الطرف ودخلوا في حالة من الإنكار لينتهي بهم الحال عاطلين عن العمل.
عالم بلا وظائف
في كتابه «عالم بلا وظائف... الآلة والتكنولوجيا الذكيَّة وكيف نتفاعل معها »، يفتتح دانيال ساسكَيْند بعدد من التساؤلات التي تفضي بالقارئ إلى الإحاطة العامة بالمحتوى المعرفي الذي يسعى إلى إيصاله، من مثل: ما الذي سيحدث لو بدأت الآلات والنظُّم الذكيَّة تنُجِز جميع الأعمال والمهام التي يتولَّها بنو البشر؟ حيث يطرح في كتابه هذه التساؤلات ويقدِّم رؤية استشرافيَّة لمستقبل العمل والوظائف بعد هيمنة الآلات والتكنولوجيا الذكيَّة على حياتنا.
والكتاب يخلص إلى أن علينا كبشر أن ننظر إلى الماضي لنفيد من خبرات الإنسان عبر القرون، وأنَّ مهمَّتنا الأساسيَّة هي بناء مجتمع عادل وآمن، سواء عمل في وظيفة مدفوعة الأجر، أو استقلَّ بابتكاراته الشُّجاعة والذكيَّة ليبدع عالماً جديداً.
الشخصيَّة ليست نهائيَّة
يرى بنجامين هاردي في كتابه «الشخصيَّة ليست نهائيَّة... تَحرَّر من سجنك وأعِد كتابة قصَّتك » أنَّ شبح الماضي يطُاردنا طوال الوقت ليشلَّ قدرتنا على استكشاف أنفسنا، ومن نرغب أن نكون، فنشعر أنَّنا لسنا جيِّدين بما يكفي، أو قادرين كما نريد، حيث تلاحقنا دائما فكرة أنَّنا أقلُّ من الآخرين ولا نستحقُّ ما هو أفضل؛ وهذا هو السبب الوحيد والسرُّ الكامن وراء نجاح اختبارات الشخصيَّة الساحق، ويرى صُنَّاع هذه الاختبارات أنَّ رحلة الألف ميل إن كان لا بدَّ لها أن تبدأ، فلتبدأ باكتشاف سماتنا وتأطير قدراتنا، وإنَّه لا يمكن لأحدنا أن يقطع شوطاً إضافياً واحداً ليعرف المزيد عن ذاته من دون مساعدة اختبار أو مستشار أو موجِّه أو حتَّى طبيب نفسي، ما يجعل بعضنا يتساءل: لماذا نتكبَّد عناء تغيير عاداتنا وسلوكيَّاتنا وتطوير قدراتنا بأنفسنا ما دام هناك آخرون يمكن أن ينوبوا عنَّا في ذلك؟!