محو الأمية... «في دقائق »
محو الأمية لا يكفي ... مهارات القرن الحادي والعشرين في العصر الرقمي
نجد في العصر الحديث أن لدى الأطفال احتياجات مختلفة عندما يتعلق الأمر بالتعليم. فلا يكفي تعليمهم بنفس الأساليب التي اتبعتها الأجيال السابقة؛ فالعصر الرقمي يقدّم مطالب غير مسبوقة؛ بالتالي من أجل معرفة القراءة والكتابة بشكل كامل في القرن ال 21 يجب أن تتطور أساليب التدريس الجديدة.
هذه هي الفكرة الأساسية في هذا الكتاب، الذي ألفه كل من: لي كروكيت، إيان جوكس، أندرو تشيرتش. ويعدّ المؤلفون الثلاثة جزءا من مشروع الطلاقة أو الإتقان في القرن الحادي والعشرين، وهو جهد مشترك للمعلمين وأصحاب المشاريع من ذوي الخبرة. وجميعهم من المدافعين الأشداء للغاية عن التغيير التربوي للقرن المقبل؛ وفي كتابهم، يقومون بشكل منهجي بتقسيم وتصنيف المهارات الأساسية الجديدة التي يعتقدون أنها حيوية لمحو الأمية وتوظيف القدرة والكفاءة التعليمية في القرن الواحد والعشرين بشكل صحيح.
يقول الكتاب: «إذا كان على الطلاب أن يتقدموا، ناهيك عن الازدهار العام، في ثقافة القرن الواحد والعشرين على مستوى التشغيل الآلي للتكنولوجيا، والوفرة، والوصول إلى أسواق العمل العالمية، فإن التفكير المستقل والإبداعي يحمل أعلى قيمة هنا».
الطريق نحو محو الأمية ... التفكير المستنير في تعليم الصغير والكبير
يكشف جون كوركوران في كتابه هذا عن أزمة الأمية في أمريكا والعالم، ويشارك رؤيته الواعدة في ضرورة إتقان ملايين الأميّين مهارات القراءة والكتابة الأساسية. ويقول: «لأن الأمية واقع خفي، من السهل على المتعلمين تجاهلها، على الرغم من أن الأمية لا توجع قلوب الناس فحسب، بل تسلبهم أموالهم كذلك، والأمية تؤذي المجتمع الذي يحتاج إلى مواطنين منتجين يستطيعون استثمار مواهبهم وأموالهم وأوقاتهم من أجل الصالح العام».
يقدّم في عمله هذا الإجراءات التي يجب علينا اتخاذها لمكافحة الأمية من خلال ثلاثة محاور متوازية وهي أولا:ً تزويد المدرّسين بأدوات ومناهج البحث العلمي ليتعاملوا بجدارة مع احتياجات الطلاب. ثانياً: دفع كليات تدريب المعلمين إلى إعادة بناء مناهجها استناداً إلى نتائج المناهج التي تثبت فاعليتها. ثالثاً: تمكين كل من فاتتهم فرصة إتقان مهارة القراءة وتزويدهم بالإرشادات المناسبة لكل مرحلة من المراحل التعليمية.
أفضل ممارسات محو الأمية بفاعلية
يعدّ هذا الكتاب للمؤلفتين ليزلي مانديل مورو وليندا بي.جامبريل تجميعاً كبيراً لخلاصات وتوصيفات ما يحتاجه البحث والنظرية وممارسات التعليم من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الثاني عشر )نهاية المرحلة الثانوية(. في طبعته السادسة، حدّثت المؤلفتان الكتاب ليتضمن آخر نتائج الأبحاث المتعلقة بالممارسات التوجيهية والتعليمية، مع إضافة فصول جديدة وإيلاء اهتمام متزايد لقضايا الصفوف التعليمية مثل مجتمعات التعلم واستخدام الأدوات الرقمية. الأهم من ذلك، أن هذا الكتاب يشكّل أداة ثمينة لكلّ من يرغب في أن يبقى على اطلاع وثيق على هذا المجال المتغير بسرعة؛ إذ إن منهجيته (الاعتماد على الممارسات القائمة على الأدلة والبراهين) ستروق بلا شك للمعلمين، والإداريين المهتمين بدعم تعلّم الطلاب. ينقسم المحتوى فيه إلى استراتيجيات مرنة بغية مساعدة طيف واسع من الطلاب على النجاح، وهو يتعامل مع المكونات الرئيسة للتعليم، التي تشمل التحفيز، التقييم، مناهج تنظيم التعليم والمزيد من المواضيع.
ومضات في الظلام ... دروس واستراتيجيات ترسخّ مبادئ القراءة والكتابة لدى الطلاب
يقدم ترافيس كراودر وتود نيسلوني في هذا الكتاب مقاربة جديدة لعملية القراءة والكتابة عبر الابتعاد عن التقاليد، ودفع غرفة الصف لتكون أكثر انفتاحا أمام الاختيار، الشغف والأصالة. يشارك المؤلفان تجربتهما كمعلمّين يبحثان بشكل هادف عن إثارة حب القراءة والكتابة في المتعلمين الذين يقومان بتدريسهم. فما يبدأ كومضة أو شرارة أشعلها الشغف، يمكن أن تصبح شعاعا أو حتى منارة. يقولان: «يمكن أن يطُلب من الطلاب قراءة نصوص محددة أو كتابة مواضيع بعينها، لكن إذا لم يكونوا راغبين في ذلك ومنسجمين معه ومشاركين فيه، فلن يعدو عن كونه واجبا أكاديميا.ً لتحويل الطلاب إلى قراّء وكتاّب دائمين، يتوجب علينا التنازل عن بعض التحكم والسماح للأطفال بحرية اختيار الكتب والمواضيع التي تهمهم ». يدعو الكاتبان بحزم إلى فكرة أن يتجاوز التعليم مبادئ التدريس، ويعلقان على ذلك: «إنها مسؤوليتنا جميعا لأن نقدم لطلابنا التجربة التربوية التي تمكنّهم. القراءة والكتابة على قدر كبير من الأهمية اليوم في جميع الفصول الدراسية حيث يتم إسكات ونقض وتغيير الحقائق. يحتاج الطلاب إلى القدرة على القراءة نقديا والتواصل الفاعل بغية توسيع قصصهم، والشعور بالتحدي، والتساؤل واستلهام الكلمات والمعلومات المحيطة بهم».
لحظات تعلُّم القراءة والكتابة ... خلق لحظات تعلُّم يوميَّة مع القرَّاء المبتدئين
في سياق أي يوم من أيام التعليم الابتدائي، تظهر مجموعة متنوعة من المواقف التي يمكن من خلالها للمعلم تطوير لحظات قابلة للتعليم. يقدّم هذا الكتاب للمؤلفة جاكلين ويتر إيزلي للمعلمين الأدوات اللازمة لاعتبار تلك الفرص القابلة للتعلم بمنزلة لحظات تعلم القراءة والكتابة، حيث تكون عبارة عن لقاءات موجزة وحقيقية ومبهجة مع النصوص بجميع أشكالها. في هذا الكتاب، يتعلم المعلمون رعاية القراء من خلال دعم حياتهم اليومية في الحصص الدراسية بلحظات تعلم مجدية كل يوم. يأتي الكتاب في ثلاثة أقسام، وكل قسم يحتوي على ثلاثة فصول: يركز القسم الأول على خلق بيئة تعليمية «لحظات تعلم القراءة والكتابة »، تتناول الحقلين العاطفي والمادي. ويشدد القسم الثاني على لحظات تعلم القراءة والكتابة للمهارات التأسيسية لمعرفة الكلمات وتطوير المفردات. ويستهدف القسم الأخير لحظات تعلم القراءة والكتابة لتطوير التفكير النقدي من خلال عمليات الفهم.