أوائل الإمارات.. فخر الوطن
هكذا كانت الإمارات، وكذلك ستبقى، تفخر بأبنائها، تعتز بإنجازات كلِّ من اختار أرضها سكناً ووضع يده لبنائها وتشييدها.
فالإنجاز والتفوق مقياسان لا ينفكان عن نهج الإمارات في تكريم كلِّ صاحبِ عملٍ تفانى من أجله. فإنجازات الإمارات وريادتها العالمية في مختلف القطاعات ما كانت لتتحقَّق من دون عزيمة وإرادة ورؤية تقف وراءها قيادة واثقة، أدركت أنَّ الوصول إلى أعالي القمم يحتاج إلى أداءٍ حكوميٍّ متطوِّر، وفق أحدث الأساليب العلمية.
إنَّ تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لأوائل الإمارات، هو رسالة واضحة للعالم بأننا نسير على النهج الذي أرسى مبادئه الآباء المؤسِّسون.
الإمارات ستظل أقوى وأفضل بمواطنيها المخلصين ومقيميها
المتفانين ونعتز بجميع الأبطال وبمجتمعنا وشعبنا الذي لمسنا منه
التلاحم والتوحد لتجاوز هذه المرحلة، ونفتح المجال لكافة الاقتراحات
على وسم #أوائل_الإمارات لتكريمهمالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينة على تويتر
معلناً تكريم أصحاب الإنجازات من أبطال خط الدفاع الأول.
أن تضع الإمارات أبطال خط الدفاع الأول، الذين واجهوا الوباء وخدموا أهل الإمارات مواطنين ومقيمين بكل ما أوتوا من قوة، هو فصل جديد من فصول قيادة مبتكِرة تعرف أنَّ الأوطان تُبنى بأبنائها وتَبني لأبنائها.
هذه المعادلة الراسخة في النهج القيادي الرائد يعبِّر عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بقوله: «الإخوة والأخوات، وجَّهنا بتخصيص حفل أوائل الإمارات هذا العام لتكريم الشخصيات والتجارب والمؤسَّسات الاستثنائية التي جعلت من دولة الإمارات نموذجاً في التعامل مع جائحة كوفيد 19 .. والترشيحات على وسم أوائل الإمارات.. الجميع سيكرِّم الجميع ».
نعلم أنَّ السباق الاقتصادي له شأنه الكبير في مقياس نهوض الأمم والدول، وترسيخ كياناتها وتعزيز رفاهية شعوبها. إلا أنَّ الجانب الإنساني يأتي بالدرجة الأولى، بحيث تُسَخَّر كلُّ الطاقات والإمكانات لأجل نهضة الإنسان وتعزيز مكانته وتلبية رغباته.
إنَّ توجيه سموه إلى تكريم هذه الفئة التي قد لا تُسلَّط الأضواءُ عليها عادة، هو بادرة وفاء وتقدير لا بدَّ أنها ستكون حافزاً لهؤلاء الأبطال، الذين يرون أنَّ قائداً فذاً كصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يقدِّر جهودهم، ويضعهم في مكانتهم التي يستحقونها، لقاء تلك الجهود العظيمة التي بذلها خط الدفاع الأول خلال الفترة الماضية، والدور المحوري الذي لعبوه في التصدي للجائحة، مما جعل من النموذج الإماراتي في التعامل مع جائحة فيروس «كورونا » المستجد مثالاً مشرفاً عالمياً. إنهم حقاً ثروة وطنية تستحق التقدير، حيث كانت نماذج رائدة في البذل والعطاء والتضحية في سبيل الحفاظ على صحة أبناء الإمارات ومن يعيشون على أرضها، ليستحقوا بكل جدارة أن يكونوا فخر الوطن وأوائله المكرَّمين.
وهكذا فإنَّ تكريم أوائل الإمارات، الذين سلكوا مسلك المخاطرة وضحوا براحتهم، وأمانهم، وفارقوا أسرهم، لأجل أمن وصحة وسلامة الآخرين، هم أناس يستحقون التكريم، والوقوف بكل احترام وتقدير وإكبار لهم. وهذا الموقف يدلُّ على أنَّ الغدَ أكثر إشراقاً وبريقاً، والنهضة مستمرة، والقادم أفضل بإذن الله، طالما أنَّ مقياس اختيار أوائل الإمارات هو عملهم لأجل حماية ومصلحة كل من سكن أرضها وعشق ترابها.