مشروع المعرفة

ثمرة شراكة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

يهدف مشروع المعرفة إلى تعزيز مجتمعات وسياسات قائمة على المعرفة كوسائل تحويلية لتحقيق التنمية المستدامة، ويسهم في تعزيز الحوار الفعّال ورفع مستوى الوعي بأهمية المعرفة والسياسات القائمة على المعرفة من أجل التنمية المستدامة. كما يشجع المشروع على استخدام إنتاجات المعرفة، بالتحديد مؤشر المعرفة العالمي، كأدوات للتغيير، إضافة إلى استخدامها على نطاق واسع في المناقشات المتعلقة بالسياسات.

انطلقت الشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مع تأسيس مشروع المعرفة العربي في عام 2008 . تستند الشراكة إلى رؤية مشتركة قوامها تعزيز التنمية المستدامة القائمة على المعرفة في المنطقة العربية وخارجها.

منذ عام 2008 ، انتقل المشروع من مرحلة الدراسات النظرية الساعية إلى استقراء الوضع المعرفي، إلى مرحلة الرصد والتحليل الفعلي والكمي للمشهد المعرفي للدول، ثمّ إلى استشراف مستقبل المعرفة حول العالم. وهذا ما يتيح لمختلف المعنيين في الدوائر السياسية والأكاديمية والبحثية والصناعية والاقتصادية بناء سياسات مدروسة ومدعمة بالبيانات والشواهد العلمية، وتقييم أي تقدم أو تراجع في القطاعات السبعة التي يعتمدها مؤشر المعرفة العالمي، وهي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد، والبيئات التمكينية.

في إطار هذه الشراكة، أطلق مشروع المعرفة ثلاثة تقارير تركز على المعرفة من منظور تنموي في المنطقة العربية. ركّزت تقارير المعرفة العربية على المساهمة في تأسيس مجتمع واقتصاد المعرفة في المنطقة العربية. ونعني بمجتمع المعرفة المجتمع الذي تلعب فيه المعرفة دور الأداة والوسيط في الدمج الفعال ما بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخبرات والحوكمة لأجل تحقيق أكبر قدر مستدام من التنمية البشرية.

للمعرفة دور الأداة والوسيط في
الدمج الفعال ما بين تكنولوجيا
المعلومات والاتصالات والخبرات
والحوكمة لأجل تحقيق أكبر
قدر مستدام من التنمية
البشرية.

أدى ذلك إلى تطوير وإصدار مؤشر المعرفة العربي (عامي 2015 و 2016 )، الذي يعكس المعرفة من منظور التنمية في المنطقة العربية، بما يراعي خصوصيات المنطقة العربية وسياقاتها الثقافية واحتياجاتها وتحدياتها، والتركيز كذلك على الدور المحوري للشباب العربي كأحد أهم العناصر اللازمة لبناء مجتمعات. وفي إطار الرؤية الأوسع لمؤشر المعرفة العربي، تمّ نشر مؤشر القراءة العربي (عام 2016) الذي يقدم تقييماً موضوعياً لحالة القراءة في المنطقة العربية.

أدّى التأثير الإيجابي لمؤشر المعرفة العربي إلى تطوير مؤشر المعرفة العالمي )صدر حتى الآن أعوام 2017 و 2018 و 2019 (، وهو المؤشر الوحيد الذي يقيس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة، وتكريس ذلك في سياق مقاربة مفاهيمية ومنهجيّة متناسقة.

في الوقت الذي يقيس فيه مؤشر المعرفة العالمي الوضع الحالي للمعرفة، أتى تقرير استشراف مستقبل المعرفة (صدر حتى الآن عامي 2018 و 2019 ) ليتضمن أداة جديدة لقياس المعرفة باستخدام البيانات الكبيرة، حيث يهدف إلى فهمٍ أفضل لكيفية تنقل المجتمعات الحالية وتحولها. كما تمّ إطلاق منصة المعرفة للجميع في عام 2015 ، وتطبيق الهواتف الذكية عام 2016 .

يُذكر أنه في أيلول/سبتمبر 2019 ، وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقية جديدة مدتها 10 سنوات ( 2021 - 2030 ) مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في إطار مشروع المعرفة من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك لتعزيز قيادة الفكر وصنع السياسات القائمة على الأدلة من أجل التنمية المستدامة في المنطقة العربية وحول العالم.

مؤشر المعرفة العالمي هو الوحيد الذي
يقيس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم
شامل يرتبط ارتباط وثيق بالتنمية المستدامة

مؤشر المعرفة العالمي

مؤشر المعرفة العالمي هو خريطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات. حيث يساعد الدول على صياغة استراتيجيات التفكير الاستباقي لدعم المعرفة وتعزيزها باعتبارها عنصراً رئيساً في بناء اقتصاد معرفي أقوى مع ضمان التنمية المستدامة.

يهدف مؤشر المعرفة العالمي إلى قياس المعرفة كمفهوم شامل وثيق الصلة بمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة في سياق مقاربة مفاهيمية ومنهجية متناسقة. ويضم سبعة مؤشرات قطاعية تغطي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات، والاقتصاد، إضافة إلى البيئات التمكينية.

إنّ هيكلية مؤشر المعرفة العالمي تعكس تعدد أبعاد المعرفة، وينطلق من افتراض أنه كلما تفاعلت هذه القطاعات بعضها مع بعض ودُمجت في بلد معين، زاد مستوى المعرفة.

استشراف مستقبل المعرفة

الغرض الرئيس من هذا التقرير هو مساعدة قادة الدول على إعداد مواطنيهم للمشهد المعرفي المستقبلي وتزويدهم بمهارات كافية. حيث يطمح إلى تشجيع القيادة الاستباقية بين جميع الدول لضمان استمرار إعادة تحديد وتطوير مهارات القوى العاملة. إن استمرار ظهور التكنولوجيات الحديثة يدفع كلاً من أصحاب العمل والموظفين على التكيف بشكل مستمر مع الأنظمة والعمليات الجديدة. باستخدام بيانات الوقت الحقيقي لتقييم مجالات المعرفة المستقبلية، سيتمكن القادة السياسيون وأصحاب المصلحة الداعمون من تصور الاحتياجات المستقبلية لمواطنيهم بطريقة موضوعية وفعّالة.

لتحقيق هذه الغاية، يقدم هذا التقرير أحدث النتائج التي توصلت إليها سلسلة «تقارير استشراف مستقبل المعرفة »، التي تستخدم أداة مبتكرة لاستشراف مستقبل المعرفة تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتقييم الوعي بالمهارات والتكنولوجيا في 40 دولة. تسمح منصة الذكاء الرقمي بتطوير مؤشر الوعي التكنولوجي العالمي (GTAI)  ومؤشر الوعي بمهارات المستقبل (FSAI)، ويتيح ذلك للقارئ مقارنة مستويات الوعي في مختلف البلدان وتحديد أفضل الممارسات من حيث التقدم التكنولوجي وتنمية مهارات المستقبل. على غرار النسخة الأولى عام 2018 ، كما يقيم هذا التقرير جاهزية الدول بناء على نموذج يحتوي على نتائج مؤشر المعرفة العالمي مع نتائج الوعي بالتكنولوجيا.

كما أوصى تقرير استشراف مستقبل المعرفة، فإن التكنولوجيات الأربع: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وسلسة الكتل والتكنولوجيا الحيوية تمثل محاور جيدة للرهان والاستثمار مستقبلاً، حيث يمكن استخدامها معاً لبناء حلول أسرع وأدق للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحاً في العالم مما يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي حددتها الأمم المتحدة.

يستطلع التقرير بنسخته الحالية الوضع في 40 دولة، بما في ذلك الدول الخمس الأولى على مؤشر المعرفة العالمي، بناءً على بيانات وتحليلات من 150 مليون مصدر رقمي، مستخدماً 23 لغة.

أسبوع المعرفة

ضمن مشروع المعرفة، تقوم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتنظيم «أسبوع المعرفة » كجزء من سلسلة ورشات عمل وندوات لتعزيز استخدام مؤشر المعرفة العالمي كأداة للتغيير ولنشره على نطاق واسع في النقاشات السياسية، حيث تستهدف ورشات العمل صانعي السياسات وصنّاع القرار والطلاب والشباب والأساتذة والباحثين لدفع الحوار وزيادة الوعي بأهمية المعرفة والسياسات القائمة على المعرفة من أجل التنمية المستدامة، وتهدف الورشات إلى تعرُّف إمكانات الشباب من خلال استكشاف أفكارهم المبتكرة لحل التحديات التنموية والمعرفية للوصول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية المستدامة.

وقد حقق أسبوع المعرفة نجاحاً كبيراً، حيث جمع ممثلين عن الوزارات والدوائر الحكومية والصحفيين والإعلاميين والباحثين وممثلي القطاع الخاص وطلاباً، ضمن مجموعات عمل تغطي قطاعات مؤشر المعرفة العالمي: التعليم قبل الجامعي، التعليم التقني والتدريب المهني، التعليم العالي، البحث والتطوير والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد. وكان أداء مصر على مؤشر المعرفة العالمي لعام 2019 نقطة البداية. وبحسب ما أكده سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، فإن مبادرة أسبوع المعرفة تسعى من خلال شركائها إلى إشراك الشباب في قيادة مسيرة البناء والتنمية، وأن مؤشر المعرفة العالمي هو خريطة طريق للتنمية المستدامة للمجتمعات.

إنّ الاستثمار في المعرفة له تأثير إيجابي في التعليم وتطوير المهارات، وهو أمر أساسي لضمان قدرة الشباب على إحداث تغيير مستدام في السنوات القادمة، والاهتمام بالعنصر البشري في مجال العلوم والتكنولوجيا هو أساس تحقيق أي تقدم.

يتضمن تقرير استشراف مستقبل المعرفة أداة
جديدة لقياس المعرفة باستخدام البيانات
الكبيرة لتحليل انتقال المجتمعات الحالية
وتحولها بأفضل السبل

منتجات المعرفة

أسبوع المعرفة
مؤشر المعرفة العالمي 2019
استشراف مستقبل المعرفة 2019
مؤشر المعرفة العالمي 2018
استشراف مستقبل المعرفة 2018
المعرفة والثورة الصناعية الرابعة 2018
مؤشر المعرفة العالمي 2017
إطاق التطبيق المحمول المعرفة للجميع Knolwedge4All
مؤشر القراءة العربي 2016
مؤشر المعرفة العربي 2016
إطلاق بوابة المعرفة للجميع Knowledge4All
مؤشر المعرفة العربي 2015
تقرير المعرفة العربي 2014 : الشباب وتوطين المعرفة
تقرير المعرفة العربي 2011 - 2010 : إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة
تقرير المعرفة العربي 2009 : نحو تواصل معرفي منتج