شراكة بين «محمد بن راشد للمعرفة » وجامعة الفجيرة وجمعية الفجيرة الخيرية

شراكة بين «محمد بن راشد للمعرفة»
وجامعة الفجيرة وجمعية الفجيرة الخيرية

وقَّعت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة اتفاقية شراكة مع جامعة الفجيرة وجمعية الفجيرة الخيرية، وذلك بهدف إنشاء «مكتبة الفجيرة الرقمية » ضمن مشاريع مركز المعرفة الرقمي، التابع للمؤسَّسة، والرامية إلى بناء منصات رقمية لنشر وإتاحة المعرفة على أوسع نطاق، وبين مختلف الفئات.

ويأتي مشروع «مكتبة الفجيرة الرقمية » ضمن الأهداف الاستراتيجية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تسعى من خلالها إلى نشر المعرفة محلياً وعالمياً للمساهمة في تنمية المجتمعات وتحسين جودة التعليم، إلى جانب دعم البحث العلمي وتفعيل الدور المعرفي والثقافي للغة العربية، فضلاً عن تعزيز ثقافة القراءة في المجتمعات من خلال كافة السبل لاكتساب جميع أنواع المعرفة.

وحضر التوقيع الذي تمَّ في مقر المؤسَّسة كلٌّ من سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني، رئيس مجلس أمناء جامعة الفجيرة ورئيس جمعية الفجيرة الخيرية، إضافة إلى فريقي مركز المعرفة الرقمي وجامعة الفجيرة.

وأكَّد سعادة جمال بن حويرب أنَّ التحديات الأخيرة التي شهدها العالم أثبتت أهمية المعرفة الرقمية وقدرتها على مواجهة كافة الظروف من حيث سهولة الوصول إليها، وتوفير كمٍّ هائلٍ من مصادر المعلومات، وقد أسهم نهج قيادتنا الرشيدة في تعزيز التحوُّل الرقمي الشامل للدولة، بتوفير بنية تحتية رقمية فعّالة وقادرة على استيعاب مشاريع التكنولوجيا المتطورة وأبرزها المكتبات الرقمية التي تدعم البحث العلمي والتطوير، وتغذي التنمية الثقافية لدى جميع فئات المجتمع.


وأضاف سعادته: «نسعى من خلال مشاريع مركز المعرفة الرقمي إلى توفير الممكنات المعرفية التي تعزِّز الوصول السهل والسلس للمعرفة، وجمعها بكافة مجالاتها تحت مظلة واحدة بشكل مبتكر يحفِّز الشباب أينما كانوا إلى تبني ثقافة القراءة والاستفادة من الزخم المعرفي الذي تقدمه المكتبات الرقمية، الأمر الذي يدعم الأهداف الاستراتيجية للمؤسَّسة في بناء قدرات الشباب وتطوير إمكانياتهم، والتوسُّع في المشاريع المعرفية والثقافية في جميع إمارات الدولة وخارجها أيضاً، سعياً إلى بناء ذاكرة رقمية هائلة متاحة للجميع».

بدوره قال معالي سعيد بن محمد الرقباني: «التعاون مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة فرصة قيِّمة بالنسبة إلينا. فهمُّنا في جامعة الفجيرة، التي أُنشِئَت عام 2016 ، أن نرفع مستوى الطلاب، ومن أجل ذلك بدأنا بالعمل حالياً على إنشاء مكتبة الفجيرة الرقمية لخدمة الطلاب والمجتمع في الإمارة بالتعاون مع المؤسَّسة .»

وأضاف معاليه: المستوى المعرفي المتقدِّم الذي تحظى به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وخبرتها الواسعة يعزِّزان بشكل نوعي دور مكتبة الفجيرة الرقمية. وفي هذا الإطار، اتفقنا اليوم كذلك على الحصول على آخر التحديثات التي تقدِّمها المؤسَّسة وإضافتها إلى مكتبتنا.

«محمد بن راشد للمعرفة»
تعزز القراءة الرقمية بمجموعة جديدة من الإصدارات

عزَّزت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة رصيد إصداراتها المعرفية خلال عام 2020 ، وذلك من خلال مجموعة كبيرة من الإنتاجات وإصدارات الكتب في مختلف مجالات المعرفة، وعبر قنواتها المتخصصة والتي تشمل مبادرة «كتاب في دقائق»، و"برنامج دبي الدولي للكتابة»، كما بادرت المؤسسة بإتاحة ملايين الإصدارات من خلال مشروعها الرائد المتمثل في «مركز المعرفة الرقمي»، بهدف توسيع مسارات نشر وإنتاج المعرفة على المستوى المحلي والعالمي.

وتفصيلاً، فقد تابع برنامج دبي الدولي للكتابة نشاطاته وورشه التدريبية خلال العام 2020 ، حيث توسع نطاق نشاطاته لتشمل دولاً عربية عن طريق استثمار برامج التواصل المرئي عبر الإنترنت، وهذا ما أنتج عدداً من الإصدارات والكتب التي قام منتسبو البرنامج بتأليفها، في مجالات: القصة القصيرة، والترجمة، وأدب الطفل واليافعين، بإجمالي ( 23 ) عنواناً جديداً تعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على إتاحتها على «مركز المعرفة الرقمي» فيما بلغ عدد المنتسبين إلى ورش البرنامج في العام 2020 ( 50 ) منتسباً من الكتاب الواعدين الذين صقلت دورات برنامج دبي الدولي للكتابة مهاراتهم الإبداعية للوصول إلى مصاف كبار الكتَّاب والمبدعين، ولترتفع إصدارات البرنامج منذ إطلاقه وحتى عام 2020 إلى أكثر من ( 107 ) إصدارات، تنوعت بين: القصة القصيرة، وأدب الطفل، وأدب اليافعين، والترجمة، فضلاً عن ورشة كتابة المقال الاستقصائي التي شارك فيها 73 منتسباً.

كما بادرت المؤسسة بإتاحة كافة إصداراتها على منصة «مركز المعرفة الرقمي »، ولا سيما في الوقت الذي لزم فيه الناس منازلهم بسبب الإجراءات الاحترازية التي صاحبت وباء كوفيد 19 ، وذلك عبر مبادرة «استثمر وقتك بالمعرفة »، حيث أتاحت أكثر من 2.6 مليون مادة رقمية في شتى شؤون المعرفة.

وأكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، أن مشاريع المؤسسة المعنية بنشر وإنتاج المعرفة، وتعزيز مفاهيم القراءة والثقافة في المجتمعات، شهدت نشاطاً كبيراً فاق التوقعات خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع الظروف العالمية التي سببتها جائحة كوفيد 19 . وأضاف سعادته: منذ بدء الجائحة لمسنا ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة إقبال الناس على القراءة الإلكترونية وتحديداً عبر منصة «مركز المعرفة الرقمي »، حيث قفز عدد المستخدمين للمنصة إلى 252.466 مستخدماً في عام 2020 مقارنة مع 182.124 مستخدم خلال عام 2019 ، ما يؤكد توجه الجمهور أكثر لمصادر المعرفة الرقمية التي تتيح لهم الوصول إلى المعارف بكافة مجالاتها، ومن خلال منصة عصرية مواكبة لاحتياجات ومتطلبات المرحلة الحالية. ومن جهة أخرى أصدرت مبادرة «كتاب في دقائق » ملخصات 24 كتاباً في 2020 ، وقامت بتوفيرها أيضاً على منصة «مركز المعرفة الرقمي »، وشملت مجالات ملخصات الكتب كلاً من: التعليم، الصحة والبيئة، والأسرة العصرية، استشراف المستقبل، إضافة إلى القيادة الإدارية، والذكاء الاصطناعي، والتنمية الذاتية. لترتفع إصدارات المبادرة منذ إطلاقها وحتى نهاية عام 2020 إلى نحو 225 عنواناً.