"نادي الترجمة" يستقطب أفضل الكفاءات والمواهب الشابة
فرانكفورت، 21 أكتوبر 2022
نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد للمعرفة ندوة حوارية خاصة بــ "نادي الترجمة" التابع لبرنامج دبي الدولي للكتابة، أحد أبرز المشاريع المعرفية لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك على هامش مشاركة المؤسسة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2022 المقام في مدينة فرانكفورت الألمانية في الفترة بين 19 و23 أكتوبر الجاري تحت عنوان "الكلمات تربط العالم".
ويهدف النادي إلى استقطاب أكبر عدد من المترجمين الشباب عبر منصة عربية لتبادل الخبرات والمعارف بين الشباب، بهدف تنشئة جيل جديد من المترجمين الشباب القادر على نقل المعارف والعلوم من اللغات العالمية المختلفة إلى اللغة العربية، والترجمة العكسية من اللغة العربية إلى اللغات العالمية، وذلك تحت إشراف نخبة من الخبراء وكبار المتخصصين في مجال الترجمة.
ويستهدف النادي تشجيع الكفاءات والمواهب الشابة وتمكينها من تطوير قدراتها ومعارفها، لتكون مساهماً فاعلاً في ترجمة المقالات والأبحاث العلمية المتخصصة، ونقل المعارف العلمية وإحداث نقلة نوعية في الحركة المعرفية.
وأكد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال استضافته في الندوة الحوارية، التي أدارها الإعلامي حسين درويش، على أن "نادي الترجمة" سيوفر فرصاً نوعية للشباب الراغبين بتطوير قدراتهم وزيادة مداركهم العلمية ليكونوا قادرين على نقل وترجمة العلوم والمقالات والأبحاث من اللغات العالمية إلى اللغة العربية، والتي ستساهم في تمكين الباحثين العرب من الوصول إلى أعلى درجات العلم ليكونوا مساهمين فاعلين في تحسين جودة الحياة وتحقيق الازدهار للعالم العربي.
وشدد سعادته على التركيز على ترجمة المقالات والأبحاث العلمية المتخصصة، والتي تحظى بأهمية كبيرة لما توفره من معارف مستندة على العلوم التي تكفل توفير أفضل الظروف لرفاهية المجتمعات، حيث تضاعف اعتماد دول العالم على البحث العلمي لما له من أهمية في تحقيق التقدم والتطور الحضاري واستمراريته، لافتاً إلى أن النادي سيضم لجنة علمية متخصصة تقوم على فرز المؤلفات والأبحاث والمقالات واستخلاص الأهم منها والتي ستفيد الباحث العربي.
وأوضح سعادته أن نادي الترجمة لن يكون متخصصاً فقط في نقل المعارف من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، بل أيضاً سيتولى نقل العلوم والأبحاث من اللغة العربية إلى لغات العالم، وسيكون تحت إشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الترجمة، والذين سيقومون بمساعدة الشباب على إخراج طاقاتهم الإبداعية ليكونوا مدداً للعلوم ويساهموا في إثراء الحركة المعرفية ونقل وإنتاج المعرفة.
وأشار سعادته إلى أن نادي الترجمة سينظم ورشاً تدريبية وندوات حوارية خاصة لتدريب الشباب والارتقاء بقدراتهم إلى مستويات أعلى تسهم في زيادة المعرفة وإثراء الحركة المعرفية.
الجدير ذكره أن برنامج دبي الدولي للكتابة يُعدُّ من أكثر الإسهامات الإبداعية في إثراء الحركة الفكرية والأدبية في دولة الإمارات العربية المتحدة وأنحاء العالم كافة. وقد أثمرت ورشاته ودوراته عدداً من النتاجات الأدبية والمعرفية الرائدة التي أبدعتها أقلام المنتسبين إليه.