“الذكاء الاصطناعي يُعيد رسم خريطة المعرفة: خبراء يناقشون مستقبل المكتبات في أبوظبي للكتاب
في إطار فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب، نظّم “مركز المعرفة الرقمي” جلسة تفاعلية حملت عنوان “مستقبل صناعة ومؤسسات المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي”، حيث سلطت الضوء على التحولات المتسارعة في بنية المؤسسات المعرفية والمكتبات ومراكز المحتوى نتيجة التطورات الرقمية المتلاحقة.
أدار الجلسة الدكتور خالد عبد الفتاح، مستشار الحلول الرقمية والمعرفية بالمؤسسة، بمشاركة الدكتور عبد الله الحفيتي، عميد مكتبة جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور علي كمال شاكر، رئيس قسم المكتبات والمعلومات بجامعة الوصل.
وأكد الدكتور الحفيتي أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في طور التكوين، وأن تطوره يتم بتدرج، ما يفرض على المختصين في مجال المكتبات مواكبة هذا التغيير عبر تعزيز المهارات والتدريب المستمر، سواء عبر منصات حضورية أو رقمية. كما حدد ثلاثة تحديات أساسية تعترض التحول الذكي في المؤسسات الأكاديمية تتضمن: اختيار الأدوات التقنية المناسبة، تطوير الكوادر البشرية، ووضع قوانين تحفظ حقوق النشر في ظل الإنتاج المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
من جهته، أوضح الدكتور شاكر أن الجامعات بدأت بالفعل إدخال مساقات متخصصة في الذكاء الاصطناعي ضمن مناهجها، في خطوة تهدف إلى إعداد كوادر متمكنة في مواكبة تحولات سوق المعرفة، مشيداً بتفاعل الطلاب وتزايد وعيهم بأهمية هذه التقنيات.
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على الدور المحوري للمكتبات الرقمية في دعم البحث العلمي وتوسيع دائرة الوصول إلى مصادر المعرفة، مشيدين بمركز المعرفة الرقمي التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة كنموذج يحتذى في دمج التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع المعرفي.
