أجندة «قمَّة المعرفة 2019» تناقش التنمية المستدامة في التعليم والصحة والطاقة وتمكين المرأة وأصحاب الهمم
بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، تستعرض "قمة المعرفة 2019" التي تنظمها المؤسَّسة في نسختها السادسة خلال الفترة من 19 إلى 20 نوفمبر 2019 بمركز دبي التجاري العالمي، دور المعرفة في تحقيق التنمية المستدامة، كما تستعرض أفضل الممارسات والتجارب ذات الصلة، والتي تمكِّن الدول ضمن مسيرتها التنموية في مختلف القطاعات.
وتركز أجندة نقاشات الحدث الذي يحمل شعار "المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة"، على محاور الصحة والتعليم والغذاء، وسبل تطوير مصادر الطاقة المتجددة، وجهود الدول في مجالات القضاء على الجوع. وتسلِّط الضوء كذلك على رؤية دولة الإمارات 2021 نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودور تنمية المهارات والابتكار في بناء مدن مستدامة. كما تستضيف في نقاشاتها أصحاب الإنجازات من الفائزين بجائزة المعرفة بدورتها السادسة لطرح تجاربهم على طاولة النقاش.
وتفصيلاً تناقش جلسات الحدث دور الشباب في عملية التنمية المستدامة، وإدارة المعرفة كخطوة مهمة نحو تحقيقها. إلى جانب محاور التعليم كمسرع للحلول المستدامة. كذلك تطرح محور تمكين أصحاب الهمم كعناصر فاعلة في التنمية المستدامة، ودور النساء الرائدات في دعم النساء الأخريات، إضافة إلى سبل تنمية المهارات في سوق العمل سريع التغير.
وتسلِّط القمة الضوء على تجربة دبي المستدامة، كما تستعرض آفاق شراكة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في مجالات التنمية المستدامة ونشر المعرفة، ومشروع مؤشر المعرفة العالمي. من جهة أخرى تطرح القمة موضوعات السياحة المستدامة وطرق تطويرها، وأهمية القانون والعدالة لتحقيق استدامة شاملة.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ أجندة جلسات "قمة المعرفة" تمَّ وضعها بعناية، لتناقش بشكل معمَّق المحاور الرئيسة للتنمية المستدامة، وأهم الرؤى والطروحات بهذا المجال، مع سبل معالجة التحديات ووضع حلول ناجعة لها، تدعم الدول للنجاح في مسيرتها التنموية الشاملة والمستدامة.
وتتناول الجلسات موضوعات الطاقة الحرارية الجوفية وسبل الاستفادة منها، وتضافر الجهود العالمية لمواجهة التغيُّر المناخي. كذلك تستعرض تجارب خلّاقة حول المدن العمودية وهندسة العمارة المستدامة، فضلاً عن الابتكار في الأغذية الزراعية، إضافة إلى سبل القضاء على الجوع والفقر وبناء مجتمعات تنعم بالصحة الجيدة والرفاه. كما تتناول الدمج المستدام للاجئين والحلول المستقبلية في ذات الإطار.
وفي الجانب الاقتصادي تطرح القمة موضوع التجارة العالمية كمحرِّكٍ لنموٍّ شاملٍ للمجتمعات يدعم الحدَّ من الفقر، وسبل بناء اقتصادات ديناميكية محورها الإنسان، إضافة إلى البيانات كموردٍ مستدامٍ ومتجدِّدٍ ذاتياً للدول، إلى جانب «أيزو 30401»، أول معيار دولي لإدارة المعرفة.
كما تستضيف القمة جلسات "القمة السنوية السابعة للطاقة النظيفة" والتي ينظمها «مجلس صناعات الطاقة النظيفة» (CEBC)، حيث تناقش مجموعة كبيرة من الموضوعات المتعلقة بالطاقة، وأبرزها: خريطة الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واتجاهات كفاءة الطاقة، وأفضل الممارسات في هذا القطاع، إلى جانب التنقُّل الكهربائي والوقود البديل والابتكار التكنولوجي في مجال الطاقة، وغيرها من الموضوعات.
وقد حدَّدت الأمم المتحدة مجموعة أهداف التنمية المستدامة البالغ عددها 17 هدفاً، كرؤية عالمية للعمل المشترك بين الدول، بهدف القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض، مع ضمان تمتُّع جميع شعوب العالم بالسلام والازدهار بحلول عام 2030، وتتمحور موضوعات الأهداف حول المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والشراكات. وتمَّت الموافقة على هذه الأهداف من جميع الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، والبالغ عددها 193 دولة، ومن ضمنهم دولة الإمارات.