«حوارات المعرفة» تنظِّم جلسة نقاشية بعنوان «المتاحف: تاريخ المعرفة وأداة تطويرها»
الإمارات العربية المتحدة- 28 سبتمبر 2022- نظَّمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جلسة نقاشية بعنوان «المتاحف: تاريخ المعرفة وأداة تطويرها» في متحف اللوفر أبوظبي، وذلك ضمن سلسلة «حوارات المعرفة» التي استضافت خلالها مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وحاورته ستيفاني البستاني، محلِّل برامج، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتناولت الجلسة عرضاً شاملاً لمفهوم وبداية علم المتاحف، والتطوُّر الذي حصل في متحف اللوفر منذ إنشائه، ودور التكنولوجيا وتوظيفها في تطوير عمل المتاحف لجعل المعروضات والقطع الأثرية ذات صلة بالوقت الحاضر.
وأوضح راباتيه أنَّ مفهوم علم المتاحف يرجع إلى بداية القرن الثامن عشر، وقد تبنَّته كثيرٌ من الدول بهدف الحفاظ على المعرفة، لكي تكون المتاحف كتاب العالم الذي يجمع العديد من الحضارات في مكان واحد، والجسر الذي يصل فيما بينها، وتعكس أيضاً القيم الحضارية من خلال المقتنيات التراثية والثقافية والتاريخية التي تمتلكها.
وأكّد راباتيه أنَّ متحف اللوفر أبوظبي يُعدُّ منارة ثقافية جديدة تجمع مختلف الثقافات وتسلِّط الضوء على قصص الإنسانية المشتركة، وأنه شُيِّد من فنِّ العمارة العربية والتقاليد الإماراتية، ويضمُّ العديد من التشكيلات المستوحاة من البيئة والثقافة العربية.
وأشار راباتيه إلى أنَّ متحف اللوفر أبوظبي يعيش اليوم في عامه الخامس منذ افتتاحه في العام 2017، ويضمُّ اليوم مقتنيات أثريّة ولوحات فنية عديدة ومخطوطات ذات أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية، تنحدر من مجتمعات وثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم.
ولفت راباتيه إلى أنَّ دور المتاحف مهمٌّ جداً في حفظ المعرفة ونقلها إلى المجتمع، وأنه مع التطوُّر والتقدُّم التكنولوجي الحاصل في جميع مناحي الحياة، لم تكن المتاحف بعيدة عن هذا التطوُّر، وقد قام متحف اللوفر بتوظيف التكنولوجيا والاستفادة منها خصوصاً خلال جائحة كوفيد-19 التي تسبَّبت في إغلاق المتاحف في جميع أنحاء العالم، وقد كانت الجولات الافتراضية إحدى الخطوات التي قام بها المتحف لضمان استمرارية التواصل مع المجتمع، وتوفير الفرصة لرؤية العديد من الأعمال الفنية والمقتنيات الأثرية في المتحف.
واختتم راباتيه الجلسة بالحديث عن أنَّ متحف اللوفر أبوظبي في المرحلة النهائية من افتتاح مختبر تحليل المواد الخاصة بالأعمال الفنية، والذي سيكون له دورٌ كبيرٌ في الدراسات والأبحاث المعرفية، داعياً الباحثين والمتخصِّصين إلى الاستفادة من المختبر في دراساتهم وأبحاثهم.
يُذكَر أنَّ سلسلة «حوارات المعرفة» تهدف إلى معالجة أهمِّ القضايا المعرفية الراهنة واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات في سبيل تقدُّم الدول وتنميتها المستدامة.