مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تختتم مشاركتها النوعية في معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الحادية والأربعين
15 نوفمبر 2022- اختتمت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة مشاركتها النوعية في «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، من خلال أنشطة وفعاليات متنوعة خلال اليومين الأخيرين من الحدث، أبرزها سلسلة جلسات «استراحة معرفة». ونظَّمت المؤسَّسة جلسة «الرواية العربية ما بين النقد الروائي والانتشار القرائي»، واستضافت خلالها الكاتب جلال برجس، والكاتبة شهلا العجيلي، وأدارت الجلسة رولا البنا. وأوضح الكاتب جلال برجس خلال الجلسة أنَّ الأدب العالمي يحقِّق حضوراً كبيراً في الساحة العربية، على صعيد القراءة. بدورها، لفتت الكاتبة شهلا العجيلي إلى أنَّ كُتَّاباً مبدعين وذوي رؤية قد لا يُلتَفَت إليهم عربياً نتيجة كثرة الانتشار الروائي، مشيرة إلى أنَّ بعض الكتَّاب العرب ينضمون إلى مؤسَّسات دولية لكونها تعتمد معايير محددة في الترويج للكُتَّاب.
كما نظَّمت المؤسَّسة أيضاً جلستي «أندية القراءة العربية» و«سفارات القرَّاء العرب»، وأعلنت عن «استراحة معرفة باريس» بالتعاون مع جمعية «عربوتاك»، وشارك في هذه الجلسات كلٌّ من نسيمة بلعروسي، ومريم موفَّق ورولا البنا.
وتضمنَّت فعاليات اليومين الأخيرين جلسة «القراءة لليافعين في مجتمعات المعرفة»، استضافت كلاً من رولا البنا، وزينب القيسي. وأوضحت القيسي خلال الجلسة أنَّ فكرة القراءة يجب أن تكون أسلوب حياة، فيما أشارت البنا إلى أنَّ معظم اليافعين يقرؤون بلغات أجنبية أكثر من اللغة العربية، وأنَّ بعض المشكلات الخاصة بالنشر تتسبَّب في خلق فجوة بين اللغات الأجنبية والعربية. وخلال الإعلان عن الشراكة بين «استراحة معرفة» ومنصة «نقش»، أوضحت القيسي أنَّ المنصة تتضمَّن أكثر من 2000 قارئ مسجّل، فيما لفتت البنا إلى أنَّ «استراحة معرفة» تهدف إلى جعل اليافعين يقرؤون بشكل حر ومفتوح.
وأكّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أنَّ معرض الشارقة الدولي للكتاب واصل ترسيخ مكانته المرموقة في المشهد المعرفي العالمي، معرباً عن فخر المؤسَّسة بمشاركتها المتميزة في هذا الحدث العالمي الذي عزَّز مكانة الشارقة كحاضنة للمعرفة والفكر والأدب والثقافة. وأوضح بن حويرب أنَّ المؤسَّسة ستمضي قُدُماً في نهجها القائم على الحضور الفعّال في المحافل والمنتديات المعرفية، لا سيما الفعاليات الكُبرى التي تستضيفها دولة الإمارات، باعتبارها معزِّزةً للمركز المتقدم للدولة على الخريطة المعرفية العالمية، وتتيح استشراف ملامح مستقبل المعرفة، وتذليل العقبات التي تعيق الوصول إلى المحتوى المعرفي.
وضمن أنشطة «استراحة معرفة» تمَّ تنظيم جلسة «الرواية العربية وتوثيق التحوُّلات الاجتماعية». واستضافت الجلسة الروائي والقاص عمرو دنقل، وحاوره الإعلامي والشاعر حسين درويش. وقال دنقل خلال الجلسة إنَّ الرواية حلَّت في مقدمة الأدب العربي، وإنَّ القارئ هو من يحكُم على العمل الروائي. وذكر دنقل أنَّ الحالة التي تدفعه إلى الكتابة هي القراءة المستمرة والمتواترة، حيث يشعر القارئ أنه غارق بين السطور، كما بيَّن أنَّ الكُتَّاب الكبار عند كتابتهم للرواية، كانت تتحوَّل إلى عمل سينمائي. وتحدث دنقل عن روايته «نادي الأربعين»، التي بدأت منذ أيام جائحة «كوفيد -19»، مؤكداً أنها محاولةٌ للإجابة عن أسئلة نبحث عن أجوبتها منذ زمن طويل.
يذكَر أنَّ منصة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة شهدت إقبالاً كبيراً خلال أيام معرض الشارقة الدولي للكتابة من جانب المهتمين بالمعرفة، إلى جانب زيارات وفود المسؤولين والطلبة. وأتاح الحدث للمؤسَّسة منصةً استراتيجية للتعريف بمشاريعها وبرامجها المعرفية، إضافة إلى بحث فرص التعاون مع دور النشر والطباعة والمؤسَّسات المعرفية، بما يسهم في إثراء المحتوى المعرفي العربي. واستعرضت المؤسَّسة خلال مشاركتها إصداراتها من الكتب العربية أو المترجمة، بالتزامن مع إقامة العديد من الفعاليات وورش العمل المتخصصة.