"مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" تختتم زيارتها إلى جمهورية مصر
XX يناير 2023 – اختتم وفد "مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، برئاسة سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، زيارته الرسمية إلى جمهورية مصر، والتي تخللها عدد من اللقاءات مع الوزراء وكبار الشخصيات. وتسعى المؤسَّسة إلى التواصل مع أهم المؤسَّسات المعرفية الرائدة واستكشاف آفاق التعاون والعمل المشترك للنهوض بالواقع المعرفي العربي، إلى جانب التعريف بمشروعاتها ومبادراتها ومشاركة تجربتها الرائدة في دعم وتطوير ونشر المعرفة.
وشهدت الزيارة عدداً من اللقاءات رفيعة المستوى، حيث زار وفد المؤسَّسة، برئاسة سعادة جمال بن حويرب، مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر واجتمع مع معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ ومعالي الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. وشهدت هذه اللقاءات نقاشات مهمة حول سبل تطوير مسارات التعاون والعمل المشترك، كما تمَّ التطرق إلى نتائج مصر في مؤشر المعرفة العالمي ودراسة سبل تحسينها للارتقاء بالمجتمع وأفراده نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأبرز وفد المؤسَّسة المشروعات والبرامج المعرفية الرائدة التي أطلقتها المؤسسة في إطار حرصها على المساهمة الفعالة في إثراء الحركة المعرفية في الوطن العربي والعالم.
كما التقى وفد المؤسَّسة معالي الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في مقر وزارة الشباب والرياضة، للحديث عن "ملتقى شباب المعرفة"، ودوره الجوهري منصةً رائدةً لتمكين وتحفيز التميز المعرفي لدى جيل الشباب، حيث استعرض الوفد المخرجات والنتائج الإيجابية للملتقى وتناقش الطرفان حول إمكانية تنظيمه في مصر، كما تطرَّقا إلى مجالات التعاون بين المؤسَّسة والوزارة في إطار ما يجمعهما من رؤى ومُستهدفات مشتركة حول تمكين وتحفيز الشباب.
وقال سعادة جمال بن حويرب: "تشكِّل المعرفة الأساس المتين الذي تُبنى عليه استراتيجيات وخطط التنمية والتطوير، ويضطلع الشباب بدورٍ محوري في إرساء دعائم البنيان المعرفي، بوصفهم الثروة الأهم لأوطاننا. وفي هذا الصدد، نحرص في "مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة" على المساهمة الفعالة في توطيد الروابط التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية الشقيقة والارتقاء بعملهما المشترك في مختلف الميادين المعرفية، وذلك من خلال تعزيز العلاقات مع الأشقاء في مصر، وخاصةً الوزارات والمجالس والجهات الرسمية التي تُعنى بقضايا المعرفة والتعليم والبحث العلمي وتمكين الشباب وتطوير دور الإعلام والنهوض بالمجتمع. وتأتي اللقاءات والاجتماعات المتعددة التي عقدها وفد المؤسسة خلال زيارتنا إلى مصر في إطار سعينا لتطوير مسارات التعاون في المجال المعرفي بوصفه أولوية مهمة للبلدين، ونتطلَّع قدماً للانطلاق في مسيرة التمكين المعرفي لمختلف شرائح المجتمع استناداً إلى مخرجات هذه الاجتماعات، وتنفيذ المبادرات والمشروعات المعرفية المشتركة التي من شأنها دعم تطلُّعات البلدين والمساهمة في تنميتهما المعرفية المستدامة".
علاوةً على ذلك، أبرمت المؤسَّسة مذكرة تفاهم مع "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" في مصر، قام بتوقيعها سعادة جمال بن حويرب والكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس. وتفضي هذه المذكرة إلى توحيد الجهود وإدارة الموارد المعرفية للطرفين ومشاركة المعارف والخبرات، فضلاً عن التعاون في إطلاق المبادرات وتنظيم المنتديات والجوائز البحثية والمعرفية، تحقيقاً لأهدافهما المشتركة بتطوير مسارات التنمية المعرفية والتي تنعكس بشكلٍ إيجابي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
والتقى وفد المؤسسة كذلك مع معالي الدكتورة رندا رزق، الأمين العام لـ "المجلس العربي للمسؤولية المجتمعية" في مصر، وتطرَّق هذا الاجتماع إلى سبل تطوير التعاون الثنائي بين المؤسسة والمجلس. وشمل جدول أعمال الزيارة لقاءً مع معالي د. هشام عزمي، الأمين العام لـ "المجلس الأعلى للثقافة"، استعرض فيه سعادة جمال بن حويرب مبادرات المؤسسة المتنوعة، وعلى رأسها مركز المعرفة الرقمي، حيث تم الاتفاق على توسيع آفاق توظيف المجلس لمزايا المركز والاستخدام الأمثل للموارد التي يتيحها.
كما استقبل د. حسن البيلاوي، أمين عام "المجلس العربي للطفولة والتنمية"، وفد المؤسسة برئاسة سعادة جمال بن حويرب، وتم خلال هذا اللقاء تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تقوم به المؤسسة في مجال إنتاج ونشر المعرفة على المستويات الإقليمية والعالمية، وتباحث الطرفان في سبل تعزيز العلاقات المشتركة بينهما للنهوض بالواقع المعرفي في إطار مذكرة التفاهم التي تجمعهما، والتي تم إبرامها في 28 ديسمبر 2022.
إضافةً إلى ذلك، عُقد لقاءٌ بين فريق وزارة التعليم العالي وفريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تباحث فيه الطرفان حول أهمية دور مؤسَّسات التعليم العالي في تمكين الشباب وتشجيعهم على الانخراط في المسارات المعرفية المتنوعة وتعزيز قدراتهم على الإبداع والابتكار لدفع عجلة التنمية المعرفية في المجتمع وبناء مستقبلٍ أفضل قائم على المعرفة والابتكار، إلى جانب سبل التعاون بين الطرفين لتطوير البرامج والمبادرات المعرفية الهادفة، التي من شأنها تطوير قدرات وإمكانات الشباب وتعزيز مساهمتهم في المجالات المعرفية المتنوعة.