مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تنظِّم جلسة جديدة ضمن سلسلة حوارات المعرفة بعنوان «ما الذي يتطلبه الابتكار؟»
دبي، 03 مارس 2023 –عقدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة، جلسة حوارية بعنوان «ما الذي يتطلبه الابتكار؟»، سلَّطت الضوء على المفاهيم المتعددة للابتكار وكيفية توظيفه على الوجه الأمثل للارتقاء بالمجالات والقطاعات المختلفة بما ينعكس على جودة الحياة ونماء المجتمعات. وتأتي هذه الجلسة في إطار سلسلة «حوارات المعرفة» التي تغطي مجموعةً واسعةً من المواضيع في المجالات الاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها، وتهدف إلى التباحث في القضايا المعرفية الراهنة، والخروج بأفضل الحلول والممارسات لتطوير الواقع المعرفي ودفع عجلة التنمية المعرفية محلياً وعالمياً.
وتمثِّل جلسات «حوارات المعرفة» منصةً معرفيةً بارزة تستضيف أبرز المتحدثين العالميين من الخبراء والمحترفين وروَّاد القطاعات المعرفية المتنوعة، وتفتح باب الحوار والتعاون لتطوير المسارات المعرفية ودعم نشرها وتنميتها، فضلاً عن دفع عجلة الابتكار والإبداع وتمكين البحث العلمي في الحقول المعرفية المختلفة. وتتيح هذه الجلسات مساحةً لاستقراء الواقع المعرفي ودراسة التحديات والخروج بأفضل الحلول والممارسات، بما يدعم النهضة المعرفية في دول العالم وبناء المجتمعات المستدامة القائمة على المعرفة والابتكار.
وأشاد سعادة جمال بن حويرب، الرئيس التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالإسهامات الملموسة لجلسات سلسلة «حوارات المعرفة» في دعم الحوار المعرفي واسع النطاق وتمهيد الطريق نحو التنمية المستدامة للمجتمعات استناداً إلى مبادئ المعرفة والبحث العلمي. وأكَّد بن حويرب حرص المؤسَّسة على الاستمرار بدعم التطور المعرفي وإطلاق المبادرات والمشاريع المعرفية الرائدة التي من شأنها تمكين روَّاد المعرفة والابتكار وقادة الفكر وأصحاب المواهب والإبداعات ورفدهم بالأدوات اللازمة لنشر رسالتهم المعرفية النبيلة وتعزيز إسهاماتهم في هذا القطاع بما يعود بالمنفعة على مجتمعاتهم، استلهاماً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإرساء دعائم مجتمعات المعرفة.
وشهدت جلسة «ما الذي يتطلَّبه الابتكار؟» مشاركة أنس زين الدين، مؤسس شركة innovaMENA التي تتمحور أعمالها حول دعم الشركات الرائدة وروَّاد الأعمال من ذوي الأفكار والمشاريع المبتكرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتطرَّق زين الدين إلى التعاريف المتنوعة للابتكار، موضَّحاً أنه مفهومٌ عام يحمل تحت مظلَّته معاني متعددة تختلف باختلاف مدارس الابتكار، ومعارف الخبراء ونظراتهم، والمجالات والقطاعات التي يُطبَّق فيها. وأضاف زين الدين أن عملية تطوير الابتكار تعتمد بشكل أساسيٍّ على الأشخاص، بوصفهم الأداة الأهم لخلقه وتنميته، حيث تحرص الشركات والمؤسَّسات التي تُدرك دور الموظفين في تعزيز الابتكار في أعمال الشركة على توفير المساحة المناسبة لتحفيزهم على توظيف الابتكار للارتقاء بكفاءة العمليات.
كما أوضح زين الدين الدور الجوهري الذي يؤديه الابتكار في إيجاد حلولٍ للتحديات الموجودة مسبقاً، وتحدَّث عن التأثير الجذري للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بوصفهما ابتكاراتٍ مهمة أحدثت نقلةً نوعية في جميع نواحي حياتنا وأعادت هيكلة الواقع الذي نعيشه اليوم. وأشار زين الدين كذلك إلى دور السيارات الكهربائية في مواجهة مختلف التحديات البيئية والمناخية، وأن فكرة هذا الابتكار كانت موجودةً منذ زمنٍ طويل، إلَّا أنَّها لم تكن متاحة للمستهلكين قبل أن تعمل شركة تيسلا على تحويلها إلى واقع وتوفر السيارات الكهربائية للعملاء. وتحدث زين الدين عن أهمية المواءمة ما بين مفهومي الابتكار والاستدامة، وأكَّد أن العديد من المؤسسات الأكاديمية والشركات الخاصة تقوم بتخصيص الموارد لدعم الابتكار المستدام.
ويُذكر أن سلسلة «حوارات المعرفة» هي إحدى المبادرات المعرفية الرائدة التي أطلقتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وتتضمن جلساتٍ حوارية يُشارك فيها متحدثون عالميون وتشمل أجندتها مختلف المواضيع والقضايا والتحديات الراهنة التي تمسُّ المجتمع بمختلف نواحيه، وتهدف إلى إثراء الحوار المعرفي على المستويات الإقليمية والعالمية وتعزيز سبل مشاركة المعرفة وتوظيف الابتكار والإبداع لدعم مسيرة التنمية المستدامة للمجتمعات. وتسعى المؤسَّسة من خلال «حوارات المعرفة» إلى تعزيز حضور دولة الإمارات على الخارطة المعرفية العالمية ودعم جهودها في مجال الابتكار والمعرفة والبحث العلمي وتمكين الأجيال الشابة من المساهمة في بناء المستقبل المستدام.