مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تشارك في الاجتماع التشاوري الأول حول مؤشر المعرفة في دول العالم الإسلامي
23 ديسمبر 2022- شاركت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في فعاليات الاجتماع التشاوري الأول حول «المؤشرات الاستراتيجية للتنمية في العالم الإسلامي: مؤشر المعرفة أنموذجاً»، في مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو». ويهدف الاجتماع الذي انعقد بمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى مناقشة مؤشر المعرفة العالمي كمقياس للأداء المعرفي لدول العالم وفهم التحولات والتحديات التي تواجهها. وأقيم الاجتماع على مدى يومين بحضور رفيع المستوى لوزراء ومسؤولين وممثلين عن الدول الأعضاء بـ «الإيسيسكو» والمنظمات والمؤسسات الدولية.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، سعي المؤسَّسة الحثيث إلى تطوير التعاون مع «الإيسيسكو» وتوسيع نطاقه ليشمل مجالات جديدة، أبرزها تعزيز مكانة اللغة العربية، ودعم مسارات المعرفة ودمج الشباب في بناء مجتمعات المعرفة. ونوه بن حويرب بأن مؤشر المعرفة يشكل مرجعية عالمية تفيد صانعي السياسات والمعنيين بالتنمية والمعرفة فيما يتعلق بتقييم الواقع المعرفي في بلدانهم والعالم، كما يرفد المؤشر الدول والمؤسسات بأدوات ومعطيات دقيقة حول التحديات والفرص على صعيد التنمية المعرفية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهم التحديات المعرفية التي تواجه بلدان العالم في مسيرة تحقيق التنمية المستدامة وأهداف 2030، ويركز كذلك على أهمية مشاركة الشباب في التنمية القائمة على المعرفة.
من جانبه، قال الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لـ «الإيسيسكو»، إن قوة الدول أصبحت تقاس بما تحققه في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي، ومواكبتها لمسارات المعرفة، مضيفاً أن استدامة التنمية تعتمد على قدرات الإنسان في فرض التطور المستمر، ما يحتم إحداث التغيير في آليات البحث العلمي، وإعداد أفراد باستطاعتهم إنتاج المعرفة، منوهاً بدول العالم الإسلامي التي اجتازت مسافة مهمة في مضمار مؤشر المعرفة، في حين لا تزال دول أخرى لم تقدم الإحصاءات والبيانات المبتغاة.
فيما أشاد الدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بجهود «الإيسيسكو» للمساهمة في دعم التنمية الثقافية والمعرفية والنهوض بها في دولها الأعضاء، مستعرضاً أهمية مؤشر المعرفة العالمي، الذي يضم 37 دولة من الدول الأعضاء في «الإيسيسكو».
وتضمن الاجتماع جلسة وزارية بحثت في تحديات المعرفة في العالم الإسلامي، أكَّد خلالها الدكتور محمـد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، أهمية التطور المعرفي وتأثيره الإيجابي في جميع أوجه الحياة، مستعرضاً جهود مصر للاستثمار في رأس المال البشري، وحجم الإنجازات التي تحققت خلال عام 2022 على مستوى البحث العلمي في مصر. فيما أبرز الدكتور باتريك موجوياما داودا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتحويل التكنولوجيا والتربية بجمهورية الغابون، ضرورة العمل على نشر المعرفة وتعزيز تبادل الخبرات لتصل إلى الشباب والنساء والفئات الأكثر احتياجاً، في حين أكَّد الدكتور عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمملكة المغربية، أهمية مواكبة التقنيات الحديثة والاعتماد على الشباب واستقطاب الكفاءات، وعدم إغفال العلوم الاجتماعية والإنسانية.
واختتم اليوم الأول من الاجتماع بفتح باب النقاش والأسئلة، حيث طرح عدد من الأمناء العامين للجان الوطنية بالدول الأعضاء في «الإيسيسكو» مجموعة من الأسئلة، وقدموا مقترحات أثرت النقاش حول موضوع الجلسة.
أما فعاليات اليوم الثاني من الاجتماع التشاوري فشهدت مجموعة من جلسات العصف الذهني لوضع مبادرات لتحسين اقتصاد المعرفة في العالم الإسلامي، ووضع مقترحات حول قضايا التعليم قبل الجامعي بمشاركة د. نجوى غريس، خبيرة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور بولي باري، رئيسة قطاع التربية بمنظمة «الإيسيسكو»، والسيدة رامتا امباي ألمامي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بمنظمة «الإيسيسكو». كما شهد اليوم الثاني جلسة عصف ذهني لوضع مقترحات حول قضايا التعليم العالي بمشاركة د. هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والدكتور عمر حلي، مستشار المدير العام في اتحاد جامعات العالم الإسلامي بمنظمة «الإيسيسكو»، والدكتور إدريس أوعويشة، وزير مغربي سابق، أستاذ جامعي وباحث أكاديمي، بالإضافة إلى جلسة عصف ذهني لوضع مقترحات حول قضايا التعليم التقني بمشاركة كل من د. يوسف صديق، خبير في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور رحيل قمر، رئيس قطاع العلوم والتقنية بمنظمة «الإيسيسكو». واختتمت فعاليات اليوم الثاني بجلسة تشاورية مع أمناء اللجان الوطنية.