مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تستكمل المرحلة الأولى من ورش عمل «برنامج دبي الدولي للكتابة»
19 أغسطس 2022- تستكمل مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة المرحلة الأولى من ورش العمل الخاصة بـ «برنامج دبي الدولي للكتابة» والتي تشمل «الإمارات غداً» و«دبي المستقبل». وتستهدف ورش العمل تطوير وصقل القدرات الكتابية لدى المنتسبين من خلال تزويدهم بأساليب وأدوات الكتابة الصحيحة وتشجيعهم على التميُّز والإبداع في مجال الكتابة.
وتأتي ورش العمل استكمالاً للجهود التي تبذلها المؤسَّسة من خلال «برنامج دبي الدولي للكتابة» في سبيل إثراء النتاج المعرفي واللغوي العربي، وإنتاج أجيال من الكتّاب الشباب القادرين على تقديم نتاج أدبي متميِّز ومبدِع عبر رفدهم بالأدوات التي تساعدهم على تحقيق إنجازات نوعية في مجال الكتابة.
وتضمَّنت ورشة العمل الأولى تحت عنوان «الإمارات غداً: الإمارات بعد خمسين سنة» تدريب عدد من الكتّاب الشباب على المنهجيات الصحيحة في كتابة قصص الأطفال وتعريفهم بهذا النوع من الأدب وعناصره وكيفية بناء نصوص مكتملة العناصر، إضافة إلى كيفية صياغة الفكرة وملاءمتها لعالم الطفل. وتعدُّ ورشة العمل التي أشرفت عليها المدربة ري عبد العال، عملاً جماعياً وفعالية عصف ذهني مكثفة مع المنتسبين. كما هدفت ورشة العمل إلى بناء نصوص تنقل القرّاء في رحلة خيالية إلى مستقبل الإمارات.
وأكَّدت المدربة ري عبد العال أهمية هذه الورشة في تعزيز القدرات الكتابية للمنتسبين من خلال تعريفهم بالأساليب والطرق المناسبة للكتابة، فضلاً عن تمكينهم من بناء نصوص أدبية متكاملة، مشيدةً بالدور الريادي الذي تضطلع به مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تطوير مهارات الأجيال الناشئة في مجال الكتابة وتعزيز قدراتهم الكتابية ليكونوا كتّاباً مبدعين في المستقبل.
أمّا ورشة عمل «دبي المستقبل ـ الكتابة لليافعين»، التي يشرف عليها المدرب إسلام أبو شكير، فتتمحور حول التدريب على كتابة قصة طويلة موجَّهة لفئة اليافعين، بهدف تصوير واقع دبي ورسم ملامح مشهدها المستقبلي في المجالات المختلفة، والتغيُّرات التي ستشهدها على مدار الخمسين عاماً المقبلة. ويجري تنفيذ هذه الورشة ضمن مستويين؛ الأول يتضمَّن لقاءاتٍ دوريةً حضورياً وافتراضياً، والمستوى الثاني يتمحور حول التواصل والتفاعل اليومي عبر وسائل التواصل الرقمي المخصَّصة لهذه الغاية.
وأشار أبو شكير إلى أنَّ ورشة العمل ستركِّز على استشراف مستقبل دبي مع ضرورة قراءة حاضر الإمارة، وذلك من خلال كتابة قصة طويلة حول هذا الموضوع تتضمَّن تسليط الضوء على الجانب الإنساني في قيادة أي تطوُّر، فضلاً عن تصوير الشخصية الوطنية بما تحمله من طموحات وتطلُّعات لمستقبل زاهر للإمارة، حيث سيتم تجسيد جميع الأفكار من خلال شخصيات وأحداث تتوافق مع الشروط العامة لفن الرواية، مع التنويه في سياق الرواية بأنَّ مستقبل دبي سيكون مرتكزاً على أساس متين وهو حاضرها. كما أشاد أبو شكير بجهود مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في توفير المناخ الملائم لتعزيز التميُّز الفكري والمعرفي لدى الشباب، من خلال إتاحة الفرص أمامهم لإحداث نقلة نوعية في مهاراتهم في ميادين الكتابة، وإفساح المجال لهم لبلوغ طموحاتهم ككُتّاب ومؤلفين مبدعين.
وتمثّل ورش العمل الإضافة الأحدث لفعاليات «برنامج دبي الدولي للكتاب»، الذي يضمُّ تحت مظلته مجموعة من المشروعات المعرفية والإسهامات الإبداعية المخصَّصة لتعزيز الحركة المعرفية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشجيع وتمكين المواهب الشابة والعقول المبدعة في مجال الكتابة. وكانت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة قد أطلقت «برنامج دبي الدولي للكتابة» في العام 2013 ليتضمَّن مجموعة من المبادرات والمشروعات التي تهدف إلى إثراء الحياة المعرفية داخل الدولة وخارجها. واستكمل البرنامج منذ انطلاقته تدريب أكثر من 300 شاب وشابة على فنون الكتابة، كما شهد تنظيم العديد من ورش التدريب خارج الإمارات مثل الكويت والبحرين وتونس والمغرب ومصر، وتوِّجَت إنجازاته بمجموعة من الكتب التي حازت على جوائز مرموقة.