مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تختتم مشاركتها الناجحة في معرض لندن الدولي للكتاب 2024
19 مارس 2024- اختتمت "مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة"، أخيراً، مشاركتها في معرض لندن الدولي للكتاب 2024. وسلَّطت المؤسَّسة خلال المشاركة الضوء على مشاريعها ومبادراتها المعرفية، ونظَّمت سلسلةً من الفعاليات والجلسات ضمن "استراحة معرفة" و"حوارات المعرفة" و"برنامج دبي الدولي للكتابة".
وأتاح الحدث العالمي للمؤسَّسة منصةً لتعزيز مكانتها في المشهد المعرفي، عبر الإضاءة على برامجها ومشاريعها الرائدة، وإبراز أنشطتها ومبادراتها أمام مجتمع المؤلفين والناشرين والقُرَّاء، وجمهورٍ متنوع من المهتمين بمجالات العلم والمعرفة، إضافة إلى تعزيز مكانتها كجهة معرفية رائدة على الصعيدين المحلي والعالمي.
خلال أيام المعرض، شهدت منصة المؤسَّسة إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث قام سعادة منصور عبدالله بالهول، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، بزيارة المنصة برفقة موظفي السفارة، حيث اطلعوا على مبادراتها المعرفية المتنوعة وآخر مشاريعها. إضافة إلى ذلك، استقبلت المنصة مجموعة من الطلبة الإماراتيين المبتعثين إلى المملكة المتحدة لمتابعة دراستهم، حيث تعرَّفوا إلى مبادرة مهارات المستقبل للجميع والفرص التي تقدمها للشباب في تنمية مهاراتهم ومعارفهم.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهمية المشاركة الفاعلة في المحافل والمُلتقيات المعرفية الدولية لما لها من دور في تعزيز مكانة دولة الإمارات على الساحة المعرفية العالمية، لافتاً إلى أن معرض لندن الدولي للكتاب أتاح للمؤسَّسة الفرصة لمشاركة خبراتها وإبراز دورها في نشر المعرفة على المستوى العالمي.
وأضاف بن حويرب: "نحرص في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على الحضور في معرض لندن الدولي للكتاب؛ نظراً لأهميته كمنصة معرفية تستقطب رواد صناعة النشر وقادة الفكر من مُختلف أنحاء العالم، وانطلاقاً من مساعينا الرامية إلى دعم التنمية المعرفية المستدامة. كما أتاحت لنا المشاركة في هذا المعرض العريق مساحةً للتواصل وتطوير سبل التعاون والشراكات المعرفية، وتبادل أفضل المنهجيات والممارسات في إنتاج المعرفة ونشرها".
خلال أيام المعرض، نظَّمت المؤسَّسة سلسلة من الجلسات المعرفية والتعليمية تحت مظلة "استراحة معرفة". تضمَّنت هذه الجلسات موضوعات متنوعة تناولتها شخصيات مرموقة في عالم المعرفة والنشر. فقد تم استضافة جلسات حوارية مثل "الحوارات المعرفية عالمياً وتنمية المكتبة العربية" بمشاركة هشام الجحدلي وفهد العودة، و"تقاطعات الترجمة: ما بين المترجم والناشر" بمشاركة فاطمة الخطيب ودلال نصر الله. كما تضمنت الجلسات موضوعات أخرى مثل "الناشر الإماراتي وحقوق النشر" بمشاركة العنود علي وحسين درويش، و"اكتمال المعارف بالفنون والآداب" مع كل من فيء ناصر وهيثم حسين؛ و"البيانات ودورها في تحسين أداء المؤسَّسات الحكومية" مع الدكتورة ليلى فريدون، وغيرها من الموضوعات التي استقطبت اهتمام الحضور وأسهمت في إثراء النقاش والمعرفة.
وفي إطار سلسلة "حوارات المعرفة"، أطلقت المؤسَّسة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلسات ملهمة لاستكشاف تطورات التعليم والتكنولوجيا في عالمنا المعاصر. استضافت المنصة جلسة مميزة بعنوان "تقنيات التعليم: مد الجسور نحو مستقبل أكثر شمولاً"، تحدثت خلالها أليكسندرا إغليسياس، الخبيرة في مجال المحتوى وتسويق المنتجات لدى Learnlight. وفي جلسة أخرى، انطلق الحوار حول "المحتوى والتكنولوجيا: تقاطع الذكاء الاصطناعي بالكتابة الإبداعية"، بمشاركة نديم صادق، المؤسِّس والمدير التنفيذي لشركة Shimmr AI، حيث تجاوب الحاضرون مع تحديات وآفاق التكنولوجيا في مجال الكتابة والإبداع. وفي سياق مميز آخر، تفاعل المشاركون مع جلسة تحت عنوان "الإبداع المستدام: رؤية مختلفة للعلاقة بين التصميم والطبيعة"، مع البروفيسورة لوسي كيمبل، الخبيرة في مجال التصميم المعاصر من كلية سنترال سانت مارتينز بجامعة لندن للفنون، حيث تبادلوا الأفكار حول كيفية توجيه الإبداع نحو مستقبل مستدام ومتوازن مع الطبيعة.
ويعد معرض لندن الدولي للكتاب أحد أكبر المعارض العالمية للكتاب التي تتيح للناشرين والمؤسَّسات المعرفية من مختلف أنحاء العالم منصةً لتعزيز حضورهم الدولي ودخول أسواق عالمية جديدة. كما يُعنى المعرض بتسليط الضوء على مستقبل صناعة الكتب والنشر، واتجاهات الكتابة وآفاقها وتحدياتها.