محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تستعرض آليات ومعايير جائزة محمد بن راشد للمعرفة في السعودية
شارك وفد من مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في «منتدى الجوائز العربية»، الذي نظّمته جائزة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية بهدف تدعيم وتطوير سبل التعاون في المجال العلمي والثقافي والتبادل المعرفي بين مؤسَّسات الثقافة العربية المانحة للجوائز المختلفة.
وناقش سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة خلال اجتماعه مع مسؤولي الجوائز، معايير وآليات جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك بحضور عبد العزيز السبيل الأمين العام لجائزة الملك فيصل وعدد من ممثلي الجوائز العربية.
وتمَّ خلال الاجتماع استعراض القواسم المشتركة بين الجوائز العربية وأوجه الاختلاف فيما بينها، إلى جانب بحث أهميتها في تحفيز إنتاج ونشر المعرفة، وذلك بهدف تبادل الخبرات والتجارب وإيجاد أفضل السبل لمواجهة التحديات.
وفي كلمته خلال الاجتماع، قال سعادة جمال بن حويرب: إنَّ تأسيس جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة جاء ترجمة للإيمان العميق لقيادتنا الرشيدة بأهمية تحفيز المعنيين بمجالات المعرفة، وتشجيعهم على الإبداع والتقدم في تطوير مسارات نقل ونشر المعرفة حول العالم، وسعياً نحو تكريم أصحاب الإسهامات المتميزة بمختلف مجالات المعرفة، والمساهمة ببناء اقتصاد معرفي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف: «منذ انطلاقتها الأولى، اكتسبت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة أهمية خاصة، كما استقطبت اهتماماً كبيراً من المبدعين والمعنيين بالشأن المعرفي من الأفراد والمؤسَّسات من مختلف أنحاء العالم، لكونها تحمل اسم قائد عظيم وملهم للملايين، هو سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الذي كان وما زال الداعم الأول للمبدعين والمبتكرين في كل مكان، والمشجع الدائم للإنجازات الفكرية والإبداعية القادرة على خدمة الإنسانية وتسهيل حياة البشر».
وأوضح أنَّ الجائزة ركّزت منذ بدايتها على تكريم أفضل الإنجازات المعرفية من جهود البحث العلمي، والاختراعات المبتكرة، إلى تطوير المؤسَّسات التعليمية والثقافية، ونجاحات مؤسَّسات الطباعة والنشر وتطوير المحتوى، والتي أحدثت بمجملها تغييراً إيجابياً في مجتمعاتنا وفي عمليات نشر ونقل المعرفة.
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها الموافقة على تأسيس منتدى الجوائز العربية ويكون مقره في «جائزة الملك فيصل»، وأن تكون الجوائز الحاضرة للاجتماع هي الأعضاء المؤسِّسة للمنتدى والتي ستجتمع بشكل دوري.
كما أوصى المنتدى بتكوين مجلس تنفيذي، وتأسيس بوابة إلكترونية للجوائز العربية، والتعاون على تبادل المعلومات بين الجوائز التي تعزز العمل الثقافي العربي المشترك، وتحفيز المبدعين والمفكرين من أبناء الأمة العربية.
وضمن فعاليات المنتدى تمَّ عقد ندوتين؛ الأولى بعنوان «الجوائز العربية.. الواقع والرؤى المستقبلية»، والتي أدارها الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، الدكتور علي بن تميم، وشارك فيها الأمين العام لجوائز فلسطين الثقافية، الدكتور أسعد عبد الرحمن، والرئيس التنفيذي لمؤسَّسة عبد الحميد شومان، الأستاذة فالنتينا قسيسية، والمدير العام لمؤسَّسة الفكر العربي، الدكتور هنري العويط.
وحملت الندوة الثانية عنوان «الجوائز العربية.. الفائزون والأثر»، شارك فيها أمين عام جائزة الأركانة العالمية للشعر، الدكتور مراد القادري، مديراً للجلسة، إضافة إلى أربعة من الباحثين والمبدعين الذين حصلوا على جوائز مميزة في مسيرتهم الحياتية والعملية والإبداعية.