40 ألف زائر لـ"متحف نوبل 2019" وفعاليات لافتة ميَّزت الحدث
شهد «متحف نوبل 2019» والذي تنظِّمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للعام الخامس على التوالي، خلال الفترة من 3 فبراير وحتى 30 مارس 2019 في منطقة «لا مير» بدبي، تحت شعار «جائزة نوبل في الأدب – عوالم مشتركة»، حضوراً جماهيرياً كبيراً وإقبالاً من جميع الفئات العمرية.
وتفصيلاً وصل عدد زوّار «متحف نوبل 2019» إلى نحو 40 ألف زائر منذ انطلاق المتحف وحتى الآن، وذلك عن طريق الزيارات المباشرة لمقر المتحف في دبي، أو عن طريق الجولة الافتراضية في المتحف، والتي قام بها زوّار من جميع دول العالم ومن مختلف الفئات على رابط المتحف ضمن الموقع الإلكتروني للمؤسَّسة.
كذلك شهدت فعاليات المتحف حضوراً لافتاً لطلبة المدارس والجامعات، حيث نظّم المتحف سلسلة من ورش العمل التفاعلية حول الجائزة، والتي قدّمها عدد من المختصين في متحف جائزة نوبل بالسويد.
وفي هذا الإطار نظمت المؤسّسة ورشة عمل تحت عنوان «تاريخ جائزة نوبل في الأدب»، قدمها الدكتور غوستاف كيلستراند، المؤرخ الثقافي والمتخصِّص في تاريخ جائزة نوبل، والباحث ورئيس تحرير المحاضرات في متحف جائزة نوبل بالسويد.
وخلال الورشة قدّم الدكتور غوستاف لمحة عامة وشاملة عن آلية اختيار الفائزين بجائزة نوبل على مدى أكثر من 100 عام، موضحاً أنَّ الأكاديمية السويدية تعتمد في اختياراتها على الأعمال التي تعدُّها ذات جودة أدبية عالية، بغض النظر عن جنسية وأصول الفائزين. موضحاً أنَّ الجائزة كانت في السابق تميل لترشيح فائزين أوروبيين، لكون أعضاء الأكاديمية أكثر دراية بالمجال الثقافي في منطقتهم الجغرافية، ومع ذلك، عملت الأكاديمية جاهدة منذ ثمانينيات القرن العشرين، على توسيع نظرتها وإيجاد فائزين أكثر استحقاقاً من جميع أنحاء العالم.
وحول فوز نجيب محفوظ بالجائزة، أشار الدكتور غوستاف إلى أنه جاء نتيجة أعماله ذات الجودة الأدبية المتميزة والغنية بالتفاصيل، والتي شكَّلت فنَّ سرد عربياً مهماً يمكن أن ينطبق على البشرية جمعاء. وأكد في ختام الورشة أنَّ «متحف نوبل» الذي تنظمه مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دبي، يشكِّل جزءاً مهماً في عملية نشر قيم العلوم والأدب والسلام التي تمثلها جائزة نوبل، التي تُعدُّ رمزاً عالمياً لنضال البشرية من أجل عالم أفضل للجميع في كل مكان.
كذلك نظم المتحف ورشة عمل أخرى حملت عنوان «جائزة نوبل للتعبير عن الإنسانية»، قدمتها إيبا هولمبيرغ، خبيرة الأدب في متحف جائزة نوبل. ناقشت خلالها أساليب التعبير عن الإنسانية في أعمال الفائزين بجائزة نوبل، من خلال تسليط الضوء على القضايا الأخلاقية والأحداث الجوهرية والتجارب المؤثرة في حياة الناس.
واستعرضت هولمبيرغ خلال الورشة عدة أعمال مهمة عبّرت عن الإنسانية بشكل عميق، مثل رواية «مئة عام من العزلة»، للروائي الكولومبي الفائز بجائزة نوبل للآداب غابرييل غارسيا ماركيز، حيث تناولت تفاصيل شخصياتها وجوانبها الإنسانية وسيرة كاتبها.
كما ناقشت هولمبيرغ أعمال الكاتبة البيلاروسية الحائزة جائزة نوبل، سفيتلانا أليكسييفيتش، التي استطاعت المزج فيها بين فني الصحافة والرواية، وتصوير التاريخ الإنساني أثناء فترة وجود الاتحاد السوفييتي. كما أضاءت على أعمال الروائية الأمريكية الإفريقية توني موريسون، والتي حازت جائزة نوبل لأعمالها الأدبية التي أعلت من قيم التسامح والتنوع الإنساني.
ويستقبل «متحف نوبل 2019» زوّاره يومياً، من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً خلال أيام الأسبوع، ومن الثانية ظهراً حتى العاشرة مساءً خلال عطلات نهاية الأسبوع. ويمكن للزوّار من جميع أنحاء العالم أخذ جولة افتراضية في المتحف عبر زيارة الموقع الإلكتروني للمؤسَّسة، وذلك من خلال الرابط: https://www.mbrf.ae/ar/nobel-museum-virtual-tour