«محمد بن راشد للمعرفة » تسلط الضوء على الابتكار في زمن الجائحة
استمراراً لجلسات «حوارات المعرفة » المبادرة المنبثقة عن قمة المعرفة، والتي تتناول أهمَّ القضايا المعرفية الراهنة، وفي إطار احتفائهما باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي حددته الأمم المتحدة بتاريخ 21 إبريل من كل عام، عقدت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جلسة بعنوان «الجائحة أمُّ الاختراع: هل سرَّع الوباء من وتيرة الابتكارات؟ » وتحدث خلالها أنديرس سورمان نيلسن، الخبير العالمي في استشراف المستقبل واستراتيجيات الابتكار، وأدارتها الإعلامية مايا حجيج، مذيعة البرامج الاقتصادية في الشرق للأخبار.
وأوضح نيلسن أنَّ الجائحة من وجهة نظر اقتصادية سرَّعت من وتيرة الحياة بشكل كبير، ونحن في القرن الحالي إذا فكَّرنا بمستقبل العلم في العام 2025 ، فإنَّ علينا أن نخطِّط لمستقبل أكثر استدامة، من خلال اقتصاد مبني على أعمال مستدامة تضمن لنا استمرارية دوران العجلة الاقتصادية دون أن تتأثر بالأزمات الطارئة التي لم تكن بالحسبان.
وأضاف أنديرس سورمان نيلسن أنه بمقارنة حياتنا الحالية بالحياة قبل مائة عام، فإننا نجد حجم التسارع الكبير الذي طرأ عليها، وأنَّ الابتكار أصبح هو العنصر الأبرز الذي يحكم التطور العالمي والحداثة. موضحاً أنه على الرغم من التباعد الذي فرضته جائحة كوفيد 19 بين الناس، فإنَّ الإبداع والابتكار في التكنولوجيا عوَّض الناس عن هذا التباعد بالتواصل المرئي عبر تقنيات التواصل المرئية، والتي كانت أعظم دليل على أهمية التكنولوجيا في مواجهة الأزمات والتحديات، حيث استمرت الصفوف الدراسية، ولم ينقطع الطلاب عن مدارسهم، كما لم تتوقَّف عجلة الإنتاج في الشركات التي تعتمد على الرقمنة في أعمالها، ونجحت الدول التي أسَّست نظاماً حكومياً رقمياً في مواجهة تحديات الوباء من خلال إدارة الحكومة عبر الوسائل التقنية الحديثة.
وتأتي سلسلة «حوارات المعرفة » انطلاقاً من حرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على تعزيز مسارات نقل ونشر المعرفة، والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على فرص وتحديات بناء مجتمعات المعرفة في ظل انتشار وباء كوفيد 19 ، والتحوُّلات الجوهرية التي طرأت مع تفشي هذه الجائحة. وتهدف المبادرة إلى معالجة أهمِّ القضايا المعرفية والتنموية الراهنة، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات، سعياً إلى تقدُّم الأمم وتنميتها المستدامة ورفاهية شعوبها.