مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تبحث سبل تعزيز التعاون مع «الإيسيسكو»
22 ديسمبر 2022- بحث سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، خلال لقائه مع الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكَّد بن حويرب خلال اللقاء حرص المؤسَّسة على تطوير مجالات التعاون مع «إيسيسكو»، بما في ذلك تقرير استشراف مستقبل المعرفة، الذي تصدره مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سنوياً ويتضمن توصيات لصانعي السياسات لدعم البلدان في تطوير قدرات التعاون والابتكار.
ولفت بن حويرب إلى الأهمية الكبيرة لمشاركة الدول الأعضاء في منظمة «الإيسيسكو» في هذا التقرير، الذي لا تدخل في تصنيفه سوى 37 دولة منها، بهدف تقييم وتشخيص التحديات التي تواجهها هذه الدول، كخطوة أولى للتغلب عليها، وكذلك أهمية دقة المعلومات وأن تكون محدثة بآخر الأرقام والإحصاءات.
وقال بن حويرب: «نحرص على تعزيز تعاوننا القائم مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» وكذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى مساعينا لتوسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة، بما في ذلك تعزيز مكانة اللغة العربية، ودعم مسارات المعرفة المتنوعة، وتطوير منهجيات رعاية الشباب ودمجهم في بناء مجتمعات المعرفة. كما أننا حريصون على مشاركة منظمة «الإيسيسكو» جهود التطوير والتحديث في مجالات المعرفة، حيث نعمل على تنظيم العديد من المبادرات التي تدعم هذا الهدف، بما في ذلك «قمة المعرفة»، أحد أهم وأبرز الملتقيات الدولية لتبادل الخبرات ونقل المعرفة، إلى جانب التقارير السنوية التي نصدرها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومن بينها «تقرير استشراف مستقبل المعرفة»، و«مؤشر المعرفة العالمي»، الذي يصدر في شهر ديسمبر من كل عام».
وأضاف بن حويرب: «نشارك منظمة «الإيسيسكو» الجهود لتعزيز اهتمام الشباب بمجالات التعليم المستمر وقطاعات البحث والابتكار في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى حرصنا على إتاحة المزيد من الفرصِ لتعزيز الواقع المعرفي في المجتمعات، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتأتي جهودنا الرامية إلى تعزيز مكانة لغتنا العربية في هذا السياق، حيث نعمل على توسيع نطاق استخدامها من خلال المشاريع والمبادرات الداعمة، بالإضافة إلى إبراز دورها المعرفي والحضاري، وقدرتها على مواكبة العصرِ وعلومه. فعلى سبيل المثال، نسعى من خلال مبادرة «بالعربي»، وهي أحد أبرز المشاريع المعرفية، إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، وتعزيز حضورها ضمن منصات العالم الرقمي، وتسليط الضوء على تفردها ومرونتها التي تتيح لها مواكبةَ التغيرات المتسارعة، وتنامي استخدام التطبيقات التكنولوجية واتساع نطاقها. كما تشمل مبادراتنا النوعية التي تصب في هذا المسعى «تحدي الأمية» و«برنامج دبي الدولي للكتابة» و«عائلتي تقرأ»، وغيرها. كما نعمل من خلال «مركز المعرفة الرقمي» على إنتاج وتجميع وتنظيم المحتوى المعلوماتي الرقميِ والمعرفيِ في إطار شامل ومتكامل يسهم في سد الفجوة الرقمية والمعرفية العربية، ويعزز مكانةَ المحتوى العربي على الإنترنت».
كما أكَّد بن حويرب أن مجالات التعاون مع «الإيسيسكو» عديدة ومتنوعة، مشيراً إلى أنه يمكن البناء على هذا التعاون لما فيه مصلحة الدول الأعضاء في المنظمة. وناقش بن حويرب خلال اللقاء أيضاً مقترحات للتعاون بين الجانبين في مجال اللغة العربية، وتعزيز حضورها العالمي، خصوصاً في دول العالم الإسلامي، من خلال البحث عن المشترك بين اللغات المحلية لهذه الدول واللغة العربية، وتصميم برنامج عمل مشترك يعتمد على التقنيات ووسائل التواصل الحديثة، للوصول إلى فئة الشباب بشكل خاص. وفي ختام الاجتماع اتفق الجانبان على عقد اجتماعات على مستوى الخبراء لوضع خطط تنفيذية للتعاون بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة ومنظمة «الإيسيسكو».