زايد: الدولة والانسان
وصف الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بأنه خلاصة تجربة الإمارات ومنهجها في تحقيق الإنجازات والآمال، حيث قال: "اهتمامنا بالإنسان ضروري، لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر مهما أقمنا من مبان ومنشآت ومدارس ومستشفيات، ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات، فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لاروح فيه، وغير قادر على الاستمرار. إن روح كل ذلك هو الإنسان " القادر بفكره، القادر بفنه وإمكانياته على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها"، ومن هنا يبين كتاب المدفعي كيف استطاع الشيخ زايد بشخصيته القيادية والإنسانية العظيمة؛ إثبات أن العاطفة الإنسانية الفياضة التي يحكمها العقل والإرادة، تستطيع أن تبني دولة حديثة وإنساناً يمتلك الحرية والكفاءة والعلم، ويبني الحضارة، فقد أثبت، رحمة الله، أن الوطن يمكن أن يبني بعيداً عن التسلط والعنف، لأن البطل الحقيقي يحقق أحلام شعبه، وهكذا بلغ الشيخ زايد بشعب الإمارات قمة التقدم والرقي الحضاري، حتى رأينا اليوم كل من يحمل جواز سفر وطننا العزيز، يدخل معظم دول العالم تلقائياً ومن دون تأشيرات دخول.